استمع للمقالارتفعت حصيلة الوفيات جراء الفيضانات وتقلبات الطقس الشديدة في بلجيكا إلى 27 شخصا السبت، حسبما أفاد المركز الوطني للأزمات.
كما أن أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين أو لا يمكن الوصول إليهم، على الرغم من أن البعض قد يكون فقد الهواتف النقالة على سبيل المثال أو لم يعد لديه طاقة في بطاريات الهواتف.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي زارت المجتمعات المتضررة مع رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو، إن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب المعنيين بالأمر.
ونشرت دير لاين تغريدة على تويتر قائلت فيها: “نحن نحزن معا، وسنبني معا مرة أخرى”.
وكانت ألمانيا الأكثر تضررًا على الرغم من حدوث فيضانات أيضًا في بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا.
ولقي 26 شخصًا على الأقل مصرعهم وفُقد العشرات في ألمانيا، بعد أن اجتاحت الفيضانات المناطق الغربية والجنوبية من ألمانيا، مما أدى إلى انهيار المباني، حسبما ذكرت الشرطة الخميس
وقدم المتحدث باسم أنجيلا ميركل، ستيفن زايبرت، تعازي المستشارة الألمانية لأسر الضحايا على تويتر، وكتب: ”لقد صُدمت من الكارثة التي يتعين على الكثير من الناس تحملها في مناطق الفيضانات. تعازيّ لأسر الموتى والمفقودين”.
ميركل موجودة حاليًا في واشنطن العاصمة، حيث تلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، خلال ما يُرجح أنها آخر زيارة لها للولايات المتحدة قبل أن تتنحى عن منصب المستشارة في الخريف بعد 16 عامًا في السلطة.
زار أرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية نوردراين فيستفالن ومرشح المحافظين لخلافة ميركل، المنطقة الخميس.
وقال لاشيت: “سنواجه مثل هذه الأحداث مرارًا وتكرارًا، وهذا يعني أننا بحاجة إلى تسريع إجراءات حماية المناخ، على المستويات الأوروبية والفيدرالية والعالمية، لأن تغير المناخ لا يقتصر على دولة واحدة”.
وقالت وزيرة الدفاع أنجريت كرامب كارينباور على تويتر، إنها تنشر المزيد من الأفراد العسكريين لمواجهة كارثة الطقس القاسية في الغرب والجنوب الغربي. وقالت إن “الجيش الألماني يساعد بسرعة ودون تعقيدات في هاجن وأروويلر مع 300 جندي حاليًا”.
في بلجيكا المجاورة، لقي ما لا يقل عن ستة أشخاص مصرعهم في الفيضانات التي ضربت منطقة والونيا الجنوبية، حسبما أفادت قناة RTBF التابعة لشبكة CNN الخميس، نقلاً عن القاضي المناوب في مكتب المدعي العام في فيرفيرز وحاكم مقاطعة لييغ.
وقال راديو RTBF إن هؤلاء الأشخاص لقوا حتفهم بعد أن ضربت الأمطار الغزيرة المنطقة.
وتقع منطقة والونيا على حدود منطقة شمال الراين وستفاليا الألمانية، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات. وتوقفت حركة السكك الحديدية والمرور في منطقة كبيرة في والونيا.
وعرضت فرنسا المساعدة وأرسلت 40 من رجال الإطفاء والإنقاذ إلى بلجيكا، بحسب ما قاله وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، الخميس.
وقالت مفوضية الاتحاد الأوروبي ، الخميس، في بيان، إن الاتحاد الأوروبي فعّل آلية الاستجابة للطوارئ المدنية لمساعدة المناطق المتضررة من الفيضانات في بلجيكا.