استمع للمقالكتبت/ مى أبو المجد
قال الدكتور السيد بدوى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصناعات البيولوجية والدوائية، أن صناعة الدواجن فى مصر لن تتأثر سلبيًا بالتصدير، مضيفًا أن ما يتم تصديره فقط هو فائض الإنتاج أو ما يزيد عن احتياجات السوق المحلي.
وأضاف “البدوى”، فى تصريحات خاصة لـ « عالم المال» أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات الهامة لتشجيع المستثمرين، بالإضافة إلى تيسير إجراءات الحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة لبدء التشغيل.
وكشف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصناعات البيولوجية والدوائية، أن تلك الإجراءات لازالت غير كافية وتحتوي علي العديد من الثغرات التي تمنح ضعاف النفوس والفاسدين، فرصًا لعرقلتها وطلب رشاوى بمبالغ كبيرة لتطبيقها.
وتابع “البدوي”، يوجد فى مصر حوالى 100 ألف مزرعة منتشرة فى جميع أنحاء البلاد، وتنتج ١.٢ مليار طائر من طيور التسمين، بالإضافة إلي 7 مليار بيضة من بيض المائدة، إلى جانب أعداد متواضعة من البط والرومى والأرانب، ويمكن القول أن ما يزيد عن 80 ٪ من هذه المزارع مساكن مفتوحة تعتمد على الظروف المناخية السائدة فى الإضاءة والتهوية وتستخدم نظم بدائية فى توزيع العلف والمياه، ومنها مساكن مغلقة بلا شبابيك تمتلكها شركات ذات إمكانيات مالية ضخمة، و يتم فيها التحكم فى معدلات التهوية وسرعة مرور الهواء داخل المسكن ودرجة الحرارة ونسبة الرطوبة بوسائل صناعية متطورة، كما يتم توزيع الأعلاف والمياه بطرق آلية لا يتدخل الانسان فيها الا للمراقبة.
وأوضح، أن المساكن المفتوحة تمر بكوارث ضخمة خلال فصل الصيف تتمثل فى نفوق أعداد ضخمة من الطيور نتيجة لارتفاع درجات الحرارة مرات عديدة، خلال فصل الصيف وصلت فى بعض الايام الى حوالى 50٪ من أعداد الطيور فى كل مسكن، الأمر الذي نتج عنه خسائر مالية فادحة لا يستطيع المنتج البسيط تحملها، مشيرًا إلى حل مشكلة مساكن الدواجن المفتوحة فى فصل الصيف بسيط ومعروف ولكنه يحتاج إلى أموال غالباً لا يستطيع المنتج ضخها ويتمثل الحل فى تحويل هذا العدد الضخم من المساكن الى النظام المغلق الذى يتم فيه التحكم فى كل الظروف المناخية داخل المسكن، وقد يصبح هذا ممكناً لو قامت البنوك بتمويل هذا التحويل بقرض ذو أرباح مخفضة لا تتجاوز 3 ٪ ويتم التسديد على فترة تتعدي الـ 5 سنوات.