استمع للمقالقال ابن قتيل الإسماعيلية، إن بعض الأهالي عرضوا عليه سكينًا لقتل الجاني لكنه امتنع عن قتله قائلًا: “مقدرتش أقتله بعد ما شوفت أبويا وجريت من قدامه، وبطلب بتحقيق العدالة والقصاص من القاتل خاصة أن الجريمة تم توثيقها.
وشيعت أسرة الضحية، جثمانة أمس بعد قرار النيابة العامة وتصريحها بدفن الجثمان، عقب تشريحها، مقابر الشهداء بالإسماعيلية، وسط حضور المئات من أهالى الإسماعيلية، وقررت نيابة ثانٍ وثالث الإسماعيلية، أمس حبس المتهم ع. ن وشهرته دبور، 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد، لأحد المواطنين بمنطقة بحى السلام بالإسماعيلية.
واستمعت النيابة لأقوال المتهم، ثم أصطحبته إلى مسرح الجريمة بشارع بحرى وطنطا التابع لدائرة قسم ثانٍ لتمثيلها، كما استدعت النيابة عدد من شهود العيان وأصحاب المحال بالمنطقة للاستماع إلى أقوالهم وجمع الاستدلالات اللازمة لكشف دوافع المتهم لارتكاب جريمته البشعة، كما تم تفريغ كاميرات المراقبة فى مسرح الجريمة.
بيان النيابة العامة
وأهابت النيابة العامة، بالجميع، عدم التطرق إلى تفصيلات ما أقرَّ به المتهم فى جريمة ذبح شخص في الإسماعيلية في الطريق العام وإصابة آخرين، وعدم الخوض في التحقيقات أو ما يُثار حول سلامة صحة المتهم النفسية، أو محاولة تصور دوافع ارتكابه الجريمة، أو الخوض في ملابسات الواقعة بشكل عامّ.
وقالت النيابة العامة في بيان صحفي، إن تلك التكهنات، إذ إنها علاوة على كونها غير صحيحة وتضع ناشريها تحت المسئولية القانونية، فإنها أيضًا تنال من حرمة الحياة الخاصَّة وتضرُّ بسلامة التحقيقات وما ستؤول إليه، موقنةً بثقة المجتمع المصري في النيابة العامة وحرصها على ردّ المظالم، وإيتاء الحقوق، وإظهار الحقائق، والذود عن المجتمع الذي تمثله.
وأكدت النيابة العامة أنها تعلم حجم فاجعة جريمة الإسماعيلية التي حاقت بالمجني عليهم وذويهم، وتعلم ما ضاقت به صدور المواطنين من مشاهد تلك الجريمة البشعة التي لا يُبرر ارتكابها أو غيرها من الجرائم أيُّ دافعٍ مهما كان، ولن تتوانى النيابة العامة فيما تتخذه من إجراءات لتحقيق العدالة الناجزة التي تطمئن بها القلوب.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى جريمة الإسماعيلية أنه عقب استجواب المتهم، بذبح شخص وإصابة اثنين آخرين بالطريق العام بالإسماعيلية، أقرَّ بارتكابه الواقعة وتعاطيه موادَّ مخدِّرة مختلِفة صباحَ يوم حدوثها وحدد أنواعها.
واعترف المتهم خلال التحقيقات بما منُسوب إليه من قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد واقتران تلك الجناية بجنايتي الشروع في قتل المصابيْنِ الآخرين.
وأمر المستشار حماده الصاوي النائب العام، مساء اليوم، بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لبيان مدى صحة وسلامة حالته النفسية والعقلية.
وكشف النائب العام التفاصيل الكاملة للتحقيقات في الواقعة، بأن تلقت النيابة العامة بلاغًا بمقتل شخص على يد آخر ذبحًا بسلاح أبيض أمام المارَّة بالطريق العام بالإسماعيلية، بنحر رقبته وفصلها عن جسده.
ورصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشارًا واسعًا لمقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوقائع تلك الجريمة المفجعة خلال ارتكابها، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وانتقلت النيابة العامة لمسرح الحادث وعاينته وتحفظت على المقاطع المصورة للواقعة من آلات المراقبة المثبتة بالحوانيت المطلة عليه، وناظرت جثمان المجني عليه وتبينت ما به من إصابات.
وسألت النيابة العامة المجني عليهما المصابيْنِ وخمسةَ شهود آخرِينَ، فتوصلت من حاصل شهادتهم إلى اعتياد المتهم تعاطي الموادِّ المخدِّرة، والتقائه يومَ الواقعة بالمجني عليه، حيث دار بينهما حوارٌ لدقائق انتهى بارتكاب المتهم جريمته.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيًّا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقررت اتخاذ الإجراءات اللازمة بيانًا لمدى صحة وسلامة حالته النفسية والعقلية، لما تردد بخصوص هذا الشأن على خلاف ما ظهر من اتزان المتهم خلال التحقيقات وإعادة تمثيله ومحاكاته كيفية ارتكابه الواقعة.