استمع للمقالأكد الدكتور أشرف سنجر أستاذ السياسة الدولية بجامعة بورسعيد ، على أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لجون كيري المبعوث الأمريكي الأول في متابعة الأمور المناخية ، يأتي في إطار سعي أمريكا لتنسيق السياسات الخارجية مع مصر في كثير من القضايا والتي أهمها قضية المناخ وما لمسه كيري من رغبة حقيقية لمصر وضحت في قمة جلاسكو .
وأضاف أستاذ السياسة الدولية في تصريحات خاصة لـ “عالم المال ” أن قمة المناخ كوب 27 تدل على مدى إلتزام العالم المتحضر الذى يهتم بالتغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد والمجتمعات البشرية .
وأشار إلى أن لقاء الرئيس مع المبعوث الأمريكي جاء أيضا في إطار الاهتمام بالقضايا الإنسانية ، كما ان توجهات الرئيس السيسي وعقيدته واضحة تماما باهتمام للجوانب والقضايا التي تمثل العالم ، وبشكل خاص توجيهاته بالبعد عن الأنانية والعمل بشكل جماعي ، وكان أهمها مواجهة أزمة كورونا التي ضربت الاقتصاد العالمي بشكل كبير .
ولفت إلى أن الرئيس السيسي في إدراكه لقضية المناخ، أكد انها تمس القارة الإفريقية وهي محط أنظار لإهتمام الجميع ، وهذا التوجه ظهر جليا إبان رئاسة الرئيس السيسي للإتحاد الإفريقي .
وتابع بأن الشعور العام لدى صانع القرار الأمريكي وإرساله للمبعوث الاول إلى مصر ، يدل على التحولات التى تأخذها الدولة المصرية في التعامل مع القضايا المتعددة والدبلوماسية المرنة التي تبديها الدولة .
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إلى جانب السفير جوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة المبعوث الأمريكي إلى مصر، وعقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل المصرية الأمريكية حول تغير المناخ خلالها، وذلك كأحد نتائج الجولة الأخيرة للحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة.
وأعرب السيسي عن التطلع لاستمرار التشاور مع الجانب الأمريكي، حول موضوعات تغير المناخ خلال الفترة المقبلة، في إطار الشراكة بين مصر والولايات المتحدة، وتحضيرًا للقمة العالمية للمناخ COP 27، المقرر عقدها في شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر 2022.