استمع للمقال
قال محمد حسن المدير التنفيذي لشركة بلوم مصر للاستثمارات المالية أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على الأسعار بشكل كبير بسبب التوقعات بنقص الإمدادات من روسيا وخاصة أنها تعتبر ثانى أكبر دولة مصدره للبترول كما أنها تقوم بتصدير نسبة كبيرة من الغاز إلى أوروبا وبعد فرض عقوبات على روسيا فبالتالي سيتوقف تصدير الغاز إلى أوروبا ردا على هذه العقوبات.
وأشار إلى أن الحرب الحالية هي حرب اقتصاديه أكثر منها معركة حربية وروسيا قادرة على الصمود أمام هذه الحرب بسبب قوة اقتصادها لأنها من الدول المصدرة للقمح والنفط والغاز الطبيعي.
وأوضح أن التضخم هو عدو البورصات الأول ولذلك شاهدنا التأثير الكبير له على أسواق المال والذي حدث بالفعل، بمعنى أن الأسوء حدث والجميع في انتظار القادم.
ولفت إلى أن التحدي القادم لأسواق المال هو تماسك الأسهم في المناطق التي وصلت إليها وتتخذ الاتجاه الصاعد مع إعلان أي بوادر حول توافق الأوضاع في الأزمة الراهنة، وهناك دور كبير للدول في مواجهة ارتفاع الأسعار، ودعم أسعار الطاقة.
وتوقع أن يطلق البنك المركزي المصري عدة مبادرات جديدة من أجل تشجيع الاستثمار ودعم الصناعات الأساسية.
وأشار إلى أن ما حدث من تخارج للمستثمرين الأجانب من كافة الأسواق الناشئة هو أمر طبيعي لأنها الأكثر تأثرا بالأزمة ولكن البورصة المصرية لديها ميزة هي أن الأسعار جاذبة، ومن المتوقع أن تعود الاستثمارات الأجنبية مرو أخرى الى البورصة ولكن لابد من تنشيط الطروحات الحكومية لجذب مزيد من الاستثمارات خلال هذه الفترة.
وأكد على أن تنفيذ الطروحات يساعد على خلق القوى الشرائية، بالإضافة إلى هدوء الأوضاع نسبيا في الأزمة الراهنة وتوجيه القطاعات الحكومية بأن تزيد نسب استثماراتها فى البورصة في هذا التوقيت نظرا لتدني الأسعار والعمل على التسويق الجيد للبورصة وجذب المؤسسات للاستثمار فيها.