الجمعيات الخيرية لن توقف التعامل رغم التحذيرات وموعدها بفترة التصفيات
يقترن إقبال فصل الشتاء بالتوجه إلى سوق الملابس المستعملة فى وكالة بولاق أبو العلا، حيث تتناسب دائما أسعار وجودة المعروض بها من منتجات وخاصة المرتبطة ببرودة طقس هذا الفصل مع أوضاع أسر مصرية كثيرة ليست محدودة الدخل فقط، بل من كل الطبقات، لكن شتاء هذا العام اختلف مع انتشار فيروس كورونا 19 المستجد بدول العالم جميعها، والذى بسببه وتزامنا مع حلول مناسبات كبداية الدراسة والمولد النبوى، أرجع تجار وبائعو السوق سبب الركود النسبى مع بداية الموسم.
أسعار زهيدة
وفى البداية قال إسلام حسنى أحد البائعين لـ”عالم المال”، إن بداية موسم الشتاء جيدة والأسعار فى متناول الجميع لكن الإقبال ضعيف على الشراء على الرغم من أن الأسعار تبدأ يمن 2 جنيه إلى 300 جنيه، والمعروض على الاستندات بشوارع الوكالة يتراوح ما بين 35 و 45 و65 و75، لافتا إلى أنه يقوم بتخفيض الأسعار أكثر من ذلك حتى يتمكن من بيع البضاعة ويجذب الزبائن، مؤكدا أن فى ظل إنتشار الكورونا كل التجار والبائعين متخوفين لإحتمالية الركود وتطبيق حظر لأن الاوضاع ليست مضمونة.
ركود المدارس والمولد
وأضاف أبو السلطان محمد تاجر بالوكالة، إن موسم الشتاء لم يفتح بعد فى البيع نظرا لبداية العام الدراسى وحلول المولد النبوى، لافتا إلى أنه مع شدة برودة الجو سيقبل المواطنون وخاصة من الطبقات البسيطة ومحدودة الدخل أيضا لأن الأب الذى يملك 4 أطفال يستطيع أن يشترى لهم ملابس وإجمالى سعر الأطقم تساوى سعر طقم إذا حصل عليه خارج الوكالة ، مشيرا إلى أن الأسعار لديه تبدأ من 5 جنيه إلى 150 جنيه ، كما أنه أبدى قلقه من الكورونا مؤكدا أن المواطن يخشى زيارة الوكالة بهذه الفترة ، موضحا أن ملابس البالة تأتى معقمة من قبل ظهور الكورونا وحاليا الرقابة الصحية ازدادت قبل إدخالها مصر.
تداول العملة الصعبة
ومن ناحيته أرجع محمد صالح بائع، ضعف حركة البيع إلى قلة تداول العملة الصعبة وليس الكورونا، فضلا عن انشغال المواطنين ببداية العام الدراسى ودخول المولد النبوى، واستعرض أسعاره التى تبدأ فى البنطلونات من 70 إلى 100 جنيه، مؤكدا أنه لا يعمل فى المستورد المستعمل.
وأشار إلى أن من حق المواطنين التخوف من ملابس البالة، لأنها ليست مضمونة بهذه الفترة، بسبب انتشار الكورونا فى العالم وبالتالى المستورد حتى وإن كان معقما ليس مضمون، متابعا بأن الخسارة طالت كل التجار فى البيع، فضلا عن ضغوط العمالة التى تتبعهم وكذلك تكاليف المرافق والحى .
معامل صحية وتعقيم
وقال محمد عادل تاجر، إن الوكالة مقصد كل الطبقات من محدودى الدخل إلى الطبقات المستقرة ماديا، مشيرا إلى أن المنتجات التى تقدر بـ300 جنيه فى الوكالة تحسب بـ 150 جنيها، لذلك المستهلك يقبل على المستعمل بدون تفكير، مؤكدا أنه لا داعى للخوف من ملابس البالة، لأنها تأتى من أوروبا وتمر على معامل صحية أولا ويتم تعقيمها والمستعمل أكثر جودة من المنتج المصرى وعمرها أطول.
وأضاف أن الوكالة يعمل بها الآلاف من الشباب والبائعين، ورغم عدم إستقرار الاوضاع الاقتصادية إلا أن العامل يتمسك بمهنته خوفا من ضياعها فضلا عن ان التجار أغلبهم لا يسرحون عمالتهم ويحتفظون بها.
الجمعيات تجمع بالتصفيات
وحول تعامل الجمعيات الخيرية مع تجار الوكالة، أكد أن العمل لا زال ساريا، لكن فى فترة التصفيات، التجار يتواصلون مع الجمعيات وتأتى لترفع ما تحتاجه من بضاعة وذلك خلال شهرى فبراير ومارس القادمين، مؤكدا أن الكورونا لن توقف الجمعيات من التواصل مع التجار.