خبير: التحسين الوراثى لا يغنى عن سلالات الأبقار المحلية

قال المهندس محمد الريس صاحب مزارع الريس للإنتاج الحيوانى، أنه في الوقت الذى كثر فيه الحديث عن التحسين الوراثى والتهجين والسلالات المستوردة من الأبقار والعجول، نظرًا للإنتاجية العالية و معدلات تحويلهم التى تأتى ضعف معدلات تحويل الأبقار المحلية، وقد يزيد عن ذلك نجد أنه رغم هذا التطور فنحن لا نستطيع الاستغناء عن السلالات المحلية.

 

وأضاف محمد الريس، أن مجال تسمين العجول يعتمد داخل مزرعة علي ثقافة الشعب المصرى “البلدى يؤكل”، معللا أن المستهلك يعلم الفرق بين مذاق اللحوم البلدى، واللحوم المستوردة، والحالات الوحيدة التى لا يلاحظ فيها الفرق هى أوقات التكدس والمناسبات، ولكن في الأيام العادية يصعب علي الجزار إقناع المستهلك بها، لذلك يتهافت الجزارين للتعامل مع المربي الذى يعتمد علي الخليط أو البلدى، ويتميز الخليط بأنه لديه مناعة الجو في مصر وفي نفس الوقت يتميز بجودة اللحم البلدى، ويصاحبها معدل تحويل أعلي من العجول البلدى البيور.

 

وأوضح صاحب مزارع الريس للإنتاج الحيوانى، أن الفترة القادمة سنواجه مشكلة في العجول الجاموس، لأن الإقبال عليها ضعيف بالإضافة إلى أنها تحتاج تغذية أكثر في مقابل سعرها المنخفض مقارنة باللحم البقرى و نحن نواجه مشكلة كبير في توفير الأعلاف في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أن متوسط سعر البيع في اللحم البقرى 75 جنيها والجاموسي 65 جنيها يعنى هناك فرق 10 جنيهات في كل كيلو، موضحا أن متوسط تحويل العجل البقرى الخليط من 1,300كجم إلى كيلو ونصف في اليوم ، فى حال إذا كانت التغذية مثالية، وذلك لأن معدلات التحويل لا تتوقف فقط علي إختيار السلالة ولكن الأمر مرتبط بشكل كبير بالتغذية وجودة العلف.

 

خطوات هامة قبل البدء فى دورة التسمين

وعن الوقت المثالي للتربية العجول، قال أنه يرى أن الخطوة الأهم قبل البدء في دورة التسمين هى تحديد وقت البيع، وتحديد تكلفة التربية ووقتها، لمعرفة المدة المحددة، والوزن، مضيفًا أن الوزن المثالي في التسمين دخول عجل 200 كيلو يخرج وزن 400 او 450 كيلو خلال 6 شهور، بمعنى إذا افترضنا أنه تبقي على عيد الأضحى 8 أشهر في هذه الحالة، يجب دخول عجول أصغر من 200 كيلو لكى تعطينى الوزن المثالي عند البيع بعد 8 شهور تربية، مضيفًا أن إستراتيجية التربية تختلف من مربي لآخر، فهناك من يقوم علي تربية العجول الصغيرة وتأسيسها حتى تباع لحم ولكن هذا يتطلب توفير بعض الإمكانيات بحيث كل شهر أكون قادر على خروج ودخول عجول مكانها، مضيفًا أنه في الأغلب التركيز يكون على دورة العيد رغم أنها يوم واحد، بعكس دورة رمضان التى تبدأ من نصف شعبان وحتى العيد الصغير، والبعض يعمل علي نظام دورتين في السنة من خلال دخول العجول وزن 300 كيلو عشان بعد 3 شهور تخرج له الوزن المطلوب.

 

سلالة البرقى في الأغنام هى سلالة مصرية محلية وأفضل السلالات

 

«وعن تربية الأغنام» فيقول صاحب مزارع الريس للإنتاج الحيوانى، أن سلالة البركى في الأغنام هى أفضل السلالات وهى سلالة مصرية محلية، وأهم ما يميزها أنه لا تعتمد في تربيتها علي مواسم، فمعظم مطاعم المشويات تستهلك منها أعداد كبيرة علي مدار السنة، و يتميز أيضا بأنه خروف قصير و هو ما يجعله بلغة السوق “شايل كويس في اللحم” ولا يهدر كثير ولا يخرج ليه كبيرة مقارنة بالخروف البلدى الذى يصل وزن الليه به إلي 6 كيلو جرام، مضيفًا أن هذه السلالات تتواجد في مطروح صعودا إلى ليبيا، ويتم التركيز عند الشراء بأنه سلالة خروف بركى حر.

 

وعن الفرق بين العجول المستوردة والعجول البلد أو الخليط في التغذية.. أشار إلى أن العجول المستوردة تكلفة تغذيتها مرتفعة مقارنة بالخليط او البلدى، نظرًا لأن لها برامج تغذية معينة إذا لم يتم إتباعها لا تخرج بالنتيجة المرجوة.