استمع للمقالكتب / أحمد السني
أزمة كبيرة تواجه منصة تيك توك في أمريكا، بعد مطالبة إدارة الرئيس جو بايدن، الملاك الصينيين بضرورة بيع أسهمهم في شركة تيك توك، وإلا سيواجه التطبيق حظرًا محتملاً على مستوى الولايات المتحدة.
المثير حول الأمر أن الحظر المحتمل لمنصة الفيديوهات القصيرة، قد يضيف نحو 431 مليار دولار إلى القيمة السوقية لكبرى الشركات التكنولوجية الأمريكية، وذلك وفقا لتحليل شركة “Bernstein”.
وأشار محللو “Bernstein”، بقيادة مارك شموليك، في مذكرة للعملاء، إلى أن أسهم كل من ألفابت، وميتا، وسناب شات، التي تعمل كل منهم على تدشين منصة فيديو قصيرة تنافس تيك توك، ستقفز إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا نحو إغلاق التطبيق.
ويمكن أن تقفز أسهم الشركة الأم لـ”يوتيوب” وهي “ألفابت” بنحو 20% إذا تحول مستخدمو تيك توك إلى منصة يوتيوب شورتس.
وقد تحقق أسهم “ميتا”، الشركة الأم لـ”إنستغرام” مكاسب بنحو 30% من خلال استخدام ميزة “Reels”؛ ويتوقع أن ترتفع أسهم سناب شات بنسبة 50%.
وجاءت بيانات شركة “Bernstein” بناء على بيانات متعددة معتمدة على نسبة أسعار إلى أرباح الشركات التي استفادت من حظر سابق مماثل في الصين والهند كدليل.
وسترفع هذه المكاسب القيمة السوقية لـ”ألفابت” بنحو 267 مليار دولار، و155 مليار دولار لـ”ميتا”، و9 مليارات دولار لـ”سناب شات”، من أسعار الأسهم يوم الأربعاء.
واستفادت أسهم الشركات الثلاثة بالفعل، بعد رفض كل من الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، شو زي تشيو، والصين فرضية البيع الإجباري لأسهم الشركة.
وأدلى تشيو بشهادته أمام الكونغرس للدفاع عن شركته وسط مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأميركي وخصوصية بيانات المستخدمين الأميركيين.
وأدى ذلك لارتفاع اسهم سناب شات 7%، وميتا 4%، وألفابت بنسبة 2%، حيث قفزت القيمة السوقية للثلاث شركات بنحو 47 مليار دولار.
وتعرضت تيك توك لعمليات تدقيق كبيرة بسبب المخاوف الأميركية من أن الحكومة الصينية ربما تصل إلى بيانات المستخدمين الأميركيين التي جمعها التطبيق.
وكشفت تحقيقات “فوربس” في الأشهر الأخيرة أن شركة “ByteDance” المالكة لـ”تيك توك” استخدمت المنصة للتجسس على المواطنين الأميركيين، بما في ذلك مراسلي فوربس، وهي إجراءات قيد التحقيق الآن من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل.
وفي خطوة سابقة حظرت الهند تطبيق تيك توك، في يونيو 2020، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي بعد اشتباك عسكري مع الصين، وذلك بسبب قدرة تيك توك و”ByteDance” على الوصول إلى بيانات المستخدم الحساسة، بما في ذلك مكان إقامتهم وأصدقائهم ومعارفهم وسجل البحث الخاص بهم، وذلك على الرغم من أن الهند حظرت التطبيق منذ ثلاث سنوات.