استمع للمقالقال الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة ، إن كافة الدراسات الخاصة باقتصاديات الصحة في العالم ، أكدت أن تكلفة العلاج نتيجة التدخين كبيرة للغاية ، مشيراً إلي إن الضرائب وكل الرسوم التي تدخل الدولة أقل بكثير من الأضرار التي تعود علي الدولة نتيجة الأنفاق علي المرضي وهذا ما يؤكد ان الخسارة الناتجة عن التدخين كبيرة .
أضاف تاج الدين ، الجلسة الختامية لـ « المؤتمر السنوى لأورام الجهاز التنفسي» إن أي دولة في العالم لم تتمكن من منع التدخين بشكل ، حتي تلك الدول التي حظرت التدخين في بعض المناطق لافتاً إلي أن الأهم في تلك القضية التغلب علي الجزء السلبي موضحاً إن هناك من يري ان غلاء أسعار السجائر يقلل من استخدامها ، وهذا ليس صحيح في كل الأوقات او بكافة الطرق، فينبغي الإعلان عن زيادة الأسعار والهدف ليس إبعاد المدخن عن تلك العادة .
أكد مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة ، إن التدخين أحد أهم مسببات سرطان « الفم – الرئة – البنكرياس – المثانة » ، وهذا نتيجة السموم الناتجة من التدخين ، الأمر الذي يستلزم تضافر من الجميع دولة ومجتمع ومؤسسات الدولة بكامل ، مشيراً إلي أن هناك الكثير من المشكلات المرتبطة بالتدخين مثل أمراض القلب وليس سرطان الرئة فقط .
شدد تاج الدين علي إن كافة الأشكال الخاصة بالتدخين مضرة وتسبب نفس الأمراض بما في ذلك التبغ المسخن وغيره من الأشكال الجديدة .
ومن جانبه شدد الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى الأسبق، عميد معهد الأورام الأسبق، علي ضرورة التوعية والتثقيف الشعبي عن الأورام بصفة عام ، وسرطان الرئة بصفة خاصة ، من خلال حملات توعوية للتعريف بمسببات المرض والأشياء التي يجب تجنبها ، موضحاً إن مصر لها تجربة رائدة في القضاء علي فيروس “سي ” عن طريق المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة ، والتي تبعها عدد من حملات التوعية بالتوازي مع انطلاق الحملة ، وكانت النتيجة في النهاية القضاء علي الفيروس نهائياً .
أشار عميد معهد الأورام الأسبق ، إلي أنه لابد من تكثيف الحملات للتوعية بمخاطر التدخين بوصفه أحد أهم مسببات سرطان الرئة ، ونريد تكرار ما حدث في المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة للقضاء علي فيروس سي الذي يعد المدخل الرئيسي لسرطان الكبد.