• logo ads 2

«الحر والدعاية السلبية».. أسباب تراجع أسعار المانجو في مصر هذا العام

خبراء يوضحون

استمع للمقال

تعتبر المانجو من المحاصيل القديمة فى مصر، والتى يرجع تاريخ دخولها إلى مصر لأكثر من 150 عامًا، فهي من الزراعات التى لها قيمة اقتصادية كبيرة، حيث يمكن أن تكون مصدرًا مهما للدخل للمزارعين، تزرع في العديد من البلدان وتصدر إلى الأسواق المحلية والعالمية.

اعلان البريد 19نوفمبر

وتساهم زراعة المانجو في تنويع الأصناف الزراعية المزروعة وتنوع الإنتاج الزراعي، يمكن أن تكون بديلاً جيدًا للمحاصيل الزراعية الأخرى، مما يعزز استدامة الزراعة ويقلل من تبعية البلدان لمحاصيل محددة.

أشجار المانجا تساهم في تحسين جودة التربة والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوفر ظلًا ومأوى للطيور والحشرات والكائنات الأخرى، مما يسهم في توازن النظام البيئي.

وتعتبر المانجو نباتا متوازنا ومقاوما للجفاف في بعض النطاقات البيئية، يمكن زراعتها بتقنيات الزراعة المستدامة والمحافظة على الموارد المائية والتربة، مما يسهم في الاستدامة الزراعية وحماية البيئة، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر المانجو جزءًا من التراث الزراعي والثقافي في بعض المناطق، وتضيف لونًا ونكهة خاصة للتغذية والمأكولات المحلية.

ورغم ذلك شهدت أسعار المانجو خلال الموسم الحالي، تراجعا ملحوظا فى الأسعار مقارنة بموسم العام الماضى، وأوضح الخبراء أن ذلك يرجع إلى العديد من العوامل، ويمكن أن تتغير الأسعار موسمًا بموسم بناءً على هذه العوامل وغيرها، وقد يتعين على المزارعين وتجار المانجو تكييف استراتيجياتهم وتسويق منتجاتهم وفقًا للظروف الحالية وتوقعات السوق.

 

أسباب تراجع أسعار المانجو

وفيما يتعلق بهذا الأمر، أشار المهندس أشرف الأنصاري، خبير زراعة المانجو، إلى أن تراجع الأسعار يعود إلى عدة عوامل، بما في ذلك ضعف القوة الشرائية للمستهلكين وجمع المحصول قبل الموعد المعتاد وعدم اكتمال النضج بسبب التعرض لموجات حرارة متتالية، مما أدى إلى صغر حجم بعض الثمار، بالإضافة إلى ذلك، تأثرت سمعة المزارعين بسبب الدعاية السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي واتهامهم برش مواد تسرع النضج.

وأضاف خبير زراعة المانجو، أن صنف “الكيت” يعتبر واحدًا من أشهر الأصناف، حيث يبدأ حصاده في شهر سبتمبر ويستمر حتى ديسمبر، ويتميز هذا الصنف بأنه موسم المانجو المستقل بذاته، يتم زراعة صنف الكيت على مساحة صغيرة جدًا مما يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة، ومن الأصناف الجديدة التي تم استيرادها إلى مصر في بداية الألفية، تشمل الكيت والكنت التومي، بالإضافة إلى الأصناف المحلية التقليدية المنتشرة في مناطق مثل الإسماعيلية والصالحية والجيزة والبحيرة، مثل الزبدية والسكري والفجر كلان والعويس، وهناك أيضًا صنف الجحراوي المنتشر في منطقة دمياط، ويعكس ذلك تنوعًا كبيرًا في الأصناف وتوقيتات الحصاد في مصر.

 

وأكد «الأنصارى» أن خلال العشر سنوات الأخيرة تعرض المحصول للعديد من الأزمات المتتالية، أولاها التقلبات المناخية الحادة التى اجتاحت مصر، مما أثر على الإنتاج وارتفاع التكلفة، فضلًا عن قدم عمر المزارع القديمة وانهيار إنتاجياتها، التوسع العشوائى غير المدروس، عدم كفاءة إدارة تسويق وتصدير المانجو للعالم الخارجى، مضيفًا أن المانجو من المحاصيل المعرضة لخطر ضعف وانهيار اقتصادياتها، بسبب التوسع العشوائى غير المدروس، وقد نجد الأن انهياراً فى سعرها مقابل ارتفاع تكاليفها.

 

المعروض من المحصول يعتبر مناسبًا

وفى ذات السياق صرح حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة في الغرف التجارية، بأن محصول المانجو لهذا الموسم متوفر بشكل جيد في الوقت الحالي، بعد تأثره في الفترات السابقة بالعاصفة الترابية.

وأضاف حاتم نجيب خلال تصريحاته، أن المعروض من المحصول يعتبر مناسبًا في الوقت الحالي، وذلك بفضل حالة الاستقرار التي شهدتها بعض المحافظات، وخاصةً أسوان والإسماعيلية، مشيرًا إلى أن مانجو الإسماعيلية تتمتع بشهرة عالمية كبيرة وتُصدر إلى العديد من الأسواق الخليجية والأوروبية، بالإضافة إلى الصين واليابان.

وأكد نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة في الغرف التجارية، أن المانجو المصرية تتمتع بسمعة جيدة فيما يتعلق بالمذاق والجودة، ويرجع ذلك إلى جهود الفلاح المصري على مدار الفترات السابقة، مشيرًا إلى أن الفلاح يحقق حاليًا عائدًا جيدًا، وهذا أمر مهم للغاية نظرًا لأن الفلاح يعتبر العنصر الأهم في النظام.

وارتفعت الصادرات المصرية من محصول المانجو في الفترة الأخيرة، حيث قدرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إجمالي الصادرات المصرية من المانجو الطازج بنحو 21 مليونا و845 ألف دولار في شهر سبتمبر الماضي، ارتفاعا من 11 مليون و650 ألف دولار في شهر سبتمبر عام 2021، بزيادة بلغت قيمتها نحو 10 ملايين و195 ألف دولار.

وجاءت صادرات المانجو المصرية ضمن قائمة أهم الصادرات المصرية من السلع الزراعية، والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو 184 مليون و632 ألف دولار في شهر سبتمبر الماضي، مقابل نحو 134 مليون و694 ألف دولار في نفس الشهر عام 2021، بزيادة بلغت نحو 49 مليون و938 ألف دولار.

وبحسب آخر إحصائية أعلنها مركز التعبئة والإحصاء ، فأن دول السعودية، وروسيا والإمارات والبحرين وعمان والمملكة المتحدة هي الأكثر استيرادا لمحصول المانجو من مصر.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار