حرب السادس من أكتوبر 73، شهدت معارك ملحمية، لـ الجيش المصري، الذي حطم الكثير من الأرقام القياسية، التي لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
حرب أكتوبر، شهدت واحدة من أكبر معارك الدبابات في العالم وهي “المزرعة الصينية”، كما صنفت معركة المنصورة الجوية، بانها أطول الحروب الجوية في التاريخ.
المزرعة الصينية
نشبت بين القوات البرية المصرية والإسرائيلية، على الضفة الشرقية لقناة السويس، وحققت فيها القوات المصرية، انتصارا كبيرا، بحسب صحيفة “أخبار اليوم” المصرية، التي أشارت إلى أن تسميتها ترجع إلى القوات الإسرائيلية، الذين أطلقوا عليها هذا الاسم، بسبب وجود أحرف صينية على مضخات هذه المحطة الزراعية.
تبة الشجرة
تقول الصحيفة المصرية: “كان هدف القوات المصرية من المعركة، هو الاستيلاء على مركز القيادة الخاصة بالقوات الإسرائيلية، في تبة الشجرة، التي تقع على مسافة 10 كم شرق قناة السويس”.
وشارك في المعركة 45 جنديا من المشاة المسلحين بأسلحة خفيفة وقواذف “آر بي جي”، ومدافع رشاشة، وحوالي 10 دبابات، وانتهت المعارك بسيطرة القوات المصرية على الموقع الإسرائيلي، بعد قتال استمر 7 ساعات متواصلة، يوم 8 أكتوبر.
عيون موسى
اندلعت المعركة في منطقة عيون موسى، يومي 7 و8 أكتوبر، على عمق 8 إلى 11 كم شرق القناة، وكان الهدف منها السيطرة على مواقع المدفعية الإسرائيلية، عيار 155 مم.
معركة الفردان
في يوم 8 أكتوبر، استطاعت الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني الميداني، صد هجوم اللواء 190 مدرع الإسرائيلي، وتدمير كل دباباته، وفي تلك المعركة تم أسر العقيد عساف ياجورى، قائد إحدى كتائب اللواء، الذي يعد أشهر أسير إسرائيلي في حرب أكتوبر.
القنطرة شرق
كان هدف العملية هو تدمير حصون القوات الإسرائيلية في “القنطرة شرق”، التي كانت تعد من أقوى حصون خط بارليف، واستمر القتال فيها يومي 7- 8 أكتوبر، وانتهت بتحرير المدينة، وأسر عشرات الجنود الإسرائيليين.
معركة الثغرة
حركت مصر فرقتين مدرعتين (الفرقة الرابعة والفرقة 21)، من غرب القناة إلى شرقها، للمشاركة في تطوير الهجوم، فقررت القيادة الإسرائيلية تنفيذ عملية الغزالة، للعبور إلى غرب القناة، وأسندت العملية إلى ارئيل شارون، قائد مجموعة العمليات المدرعة 143، التي دعمت بعد ذلك بلواء مظلي.
كان هدف عبور الجيش الاسرائيلى من الشرق إلى الغرب هو ضرب بطاريات صواريخ سام المضادة للطائرات واحتلال مدينة الاسماعيليه وتطويق الجيش الثاني، واحتلال مدينة السويس وتطويق الجيش الثالث، بحسب صحيفة “صدى البلد”.
وبعدما فشلت القوات الإسرائيلية في احتلال المدينتين، يومي 24 و 25 أكتوبر، دفعت بقوات كبيرة إلى غرب القناة، لكنها نجحت في قطع طريق (مصر السويس الصحراوي)، قبل أن يتوقف القتال يوم 28 أكتوبر بوصول قوات الأمم المتحدة لمنطقة القتال.
معركة المنصورة
وقعت في 14 أكتوبر، وكانت أكبر هجوم جوي إسرائيلي على مصر، واستمرت تلك المعركة لمدة 53 دقيقة، وكانت من أطول المعارك الجوية في التاريخ.
وبدأت المعركة بإطلاق إسرائيل غارة جوية تضم 120 طائرة مقاتلة من نوع “إف – 4″، فانتوم، و”إيه – 4” سكاى هوك، لتدمير قواعد الطائرات المصرية بدلتا النيل فى المنصورة، وطنطا، والصالحية.
وفي تلك المعركة شاركت 62 طائرة مصرية “ميغ 21” في تدمير 15 طائرة وأصيب منها 3 طائرات، كما أسقط الدفاع الجوي 29 طائرة منها طائرتان هيلكوبتر.
وخسرت إسرائيل في تلك المعركة 44 طائرة منها طائرتان هيلكوبتر، وربحت مصر تلك المعركة.