استمع للمقالالزيادة وصلت إلى 150%.. «سعر الياميش» يفسد فرحة رمضان
«التموين» تطرحه بمنافذ «أهلا رمضان» بتخفيضات 30%.. وتؤكد: «لا يمكن احتكاره»
شعبة العطارة: معظم المطروح من العام الماضي ونعتمد على المستورد قبل توترات البحر الأحمر
تجار: ارتفاع تكلفة الزراعة والتغيرات المناخية أثرت على الإنتاج والإقبال ضعيف
أسامة عبد الله وغادة نعيم
أيام قليلة ويأتي شهر رمضان المبارك، ويعد شراء ياميش رمضان من الطقوس والعادات التي يتميز بها الشهر الكريم، وأشهرها “التمر، التين، قمر الدين، الكاجو، عين الجمل”، إذ بدأت المحلات التجارية بالإعلان عن أسعار ياميش رمضان 2024، والتي تعتبر من أهم وأبرز المنتجات الأكثر مبيعا فى هذا الشهر المبارك.
وهذا العام يأتى شهر رمضان الكريم وسط موجة غلاء فى كافة السلع الغذائية لم تحدث من قبل، وانعكست هذه الموجة على أسعار الياميش هذا العام، وارتفعت أسعار ياميش رمضان 2024 في ظل موجة الغلاء التى ضربت أسعار السلع والمواد الغذائية منذ بداية 2024، بسبب زيادة سعر الدولار، خاصة أن معظم منتجات ياميش رمضات يتم استيرادها من الخارج، وفقا لـ”شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية”.
واختلفت أسعار الياميش الرمضاني هذا العام نتيجة للأزمة الاقتصادية وموجة الأسعار المرتفعة التى شهدتها البلاد، كما تختلف في عدد من المناطق التي يباع بها بالمقارنة مع السنوات السابقة، وذلك يرجع إلى أسعار بعض المنتجات الغذائية منها السكر والزيت ودقيق، حيث تعد تلك المنتجات أكثر استخداما في شهر رمضان الكريم، كونها من أساسيات الشهر في صنع الأطعمة والمشروبات والحلويات المتنوعة.
وحسب عدد من تجار العطارة فى السوق المحلية، فإن أسعار ياميش رمضان هذا العام ارتفعت بنسبة بين 35% و150% في بعض الأصناف مقارنة بالموسم السابق، كما زادت أسعار ياميش رمضان في المجمعات الاستهلاكية.
وأرجع بعض التجار ارتفاع أسعار الياميش إلى زيادة سعر صرف الدولار في السوق السوداء، فضلا عن ارتفاع تكلفة الزراعة والتغيرات المناخية التي أثرت على إنتاج المحاصيل، فى الخارج خاصة أننا نستورد مايقرب 80،85% من مستلزمات ياميش رمضان من الخارج وتحديدا فى بعض الأصناف التى لا تنتج فى مصر مثل “الكاجو،عين الجمل، الزبيب”، وبعض المكسرات الأخرى.
من ناحيته، يقول مجدي توفيق، عضو شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الياميش مرتفعة بشكل كبير تكاد تصل إلى 100%، في بعض الأصناف خلال الموسم الجاري، مرجعًا ذلك إلى تراجع فاتورة الاستيراد بشكل كبير بنسبة تصل إلى 60 لـ70 %، بسبب توترات البحر الأحمر وارتفاع تكلفة الشحن، بجانب ارتفاع سعر الدولار وعدم توفيره.
وتابع “توفيق” أن الكميات التي تم استيرادها كانت قبل توترات البحر الأحمر، أما حاليا لا توجد أي كميات مستوردة، إذ أن معظم المطروح بالأسواق من العام الماضي، بالإضافة إلى أن هناك كميات من البضائع ما زالت فى المواني ولم تخرج.
وعن حالة الإقبال فى السوق تزامنا مع اقتراب شهر رمضان أكد أن الأسواق تشهد حالة من ضعف الإقبال هذا العام مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع الأسعار.
وتحدث توفيق عن أسعار ياميش رمضان فى السوق، إذ يتراوح سعر الذبيب ما بين 120 إلى 200 جنيه للكيلو، كما أن سعر لفة قمر الدين تترواح ما بين 50 إلى 150 جنيها.
وأسعار البلح تبدأ من 50 و80 جنيها للكيلو، والقراصيا 380 جنيها للكيلو وأيضا المشمشية، كما ارتفع سعر اللوز بالأسواق من 220 لـ 480 جنيهًا، بينما بلغ سعر الكاجو 750 جنيها، وسجل سعر البندق جملة ما يقرب من 600 جنيه، والفسدق 700 إلى 720 جنيها للكيلو.
فى سياق متصل كشف مصدر مطلع بوزارة التموين والتجارة الداخلية عن طرح الوزارة كميات من ياميش رمضان داخل معارض “أهلا رمضان” المقرر لها أن تنطلق يوم الخميس المقبل.
وأشار المصدر، في تصريحات خاصة لـ «عالم المال»، إلى أن المعارض والشوادر التابعة لوزارة التموين ستقوم بطرح كميات من عين الجمل والفستق والبلح والكاجو وقمر الدين والمشمشية وغيرها من المكسرات المختلفة والتي يقبل على شرائها المواطنون قبل شهر رمضان بأيام قليلة.
وتابع أنه سيتم طرح جميع تلك المنتجات بتخفيضات ما بين 25 إلى 30 %، بحيث تعكف الوزارة على توفير جميع السلع والمنتجات الغذائية بأسعار مخفضة للمواطنين عن الخارج، كما سيتم طرح بعض تلك المنتجات في السلاسل التجارية الكبرى.
وأكد أن أسعار الياميش هذا العام ستشهد قفزات سعرية كبيرة نتيجة لتقلبات سعر الدولار في السوق الموازية، حيث يتم استيراد أغلب تلك المنتجات من دول ومناشئ مختلفة منها مثلا: السعودية والهند وهناك أخرى كأمريكا وإيران.
وأوضح أن أسعار تلك المنتجات تختلف بشكل بشكر من دولة إلى أخرى على حسب جودتها، فعلى سبيل المثال سعر الفستق الحلبي يختلف عن سعر الفستق الأمريكي، وهناك فئة من المواطنين تقبل على شراء تلك المنتجات على الرغم من ارتفاع أسعارها لذا قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن تقوم بطرحها من خلال منافذ أهلا رمضان.
وحول احتكار الياميش بصفته أحد السلع المطروحة في الأسواق، أوضح أن الياميش سلع لا يمكن احتكارها لأنها ليست سلعًا أساسية لا تتساوي مع سلع الأرز والسكر والزيت والدقيق، مؤكدا أن أسعار الياميش ارتفعت كثيرًا تزامنا مع اشتعال الأحداث في المنطقة.