في ميدان أحمد بن طولون في حي السيدة زينب يقع أحد أعرق و أقدم البيوت الذي أصبح من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة وتنتمي إلى العصر المملوكي والعثماني وعمره أكثر من 400 عام هو بيت الكريتلية أو بيت الكريدلية أو الجريدلية أو منزل محمد بن الحاج سالم الجزار و حالياً تم تسميته بمتحف جاير أندرسون.
ويتكون المتحف من بيتين هما بيت محمد بن الحاج سالم وبيت السيدة آمنة بنت سالم وتم الربط بينهما بممر (قنطرة) ويعد هذان البيتان من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة وتنتمي إلى العصر المملوكي والعثماني.
يعد متحف جاير أندرسون أو بيت الكريتلية واحد من أروع و أجمل الأماكن فى القاهرة ومن أجدر الأماكن بالزيارة، إذ أقام به أكثر من عائلة ومنهم سيدة من كريت وهو سبب تسميته ببيت الكريتلية وأخيرا أقام به جاير أندرسون- الضابط الطبيب الأنجليزى الذى عاش بمصر وكانت أحب البلاد إلى قلبه- ملأ المنزل بالتحف الفنية والأثرية من كل مكان وقبل رحيله أهداه إلى مصر ليكون متحف جاير أندرسون الجميل.
ولد الضابط جاير أندرسون في بريطانيا عام 1881م, وعمل طبيباً في الجيش الإنجليزي وكان من بين الضباط الذين خدموا في الجيش الإنجليزي والجيش المصري في وادي النيل.
استقر أندرسون بمصر التي عشقها منذ عام 1908م، واعتبرها وطنة الثاني، وكتب في مذكراتة المحفوظة بمتحف فيكتوريا والبرت بلندن “مصر أحب الأرض إلى قلبي لذلك لم أفارقها لأني قضيت بها أسعد أيامي منذ مولدي” وكان أندرسون مهتماً بالأثار من العصور المختلفة وخصوصاً الفن الإسلامي حيث قام بتجميع مجموعات نادرة تعرض حالياً في المتحف.