استمع للمقالأشاد الخبراء بافتتاح وزارة البيئة خلية الدفن الجديدة للمخلفات الخطرة بمركز الناصرية للمخلفات الخطرة بتكلفة ١٧ مليون جنيه ، والتي تعد أكبر خلية دفن في مصر بسعة ١٥ ألف متر مربع، وتأتي ضمن أعمال التطوير والتوسعات التي تتم بالمركز الذي يعد الأول من نوعه علي مستوي المحافظات في إعدام المخلفات الخطرة.
و أفاد الدكتور صالح عزب مستشار وزير البيئة الاسبق بانه كانت توجد خلية دفن مخلفات خطرة قبل ذلك تم إنشائها بتمويل من فنلندا، لكنها إمتلئت ، فكان ضرورى إنشاء خلية جديدة للتخلص الآمن من تلك النفايات وخاصة النفايات المشعة، مشيرا إلى أنه من المهم إغلاق الخلية القديمة بطريقة علمية صحيحة تمنع تسرب إشعاعات المواد والعناصر الكيماوية غير المستقرة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال”، أن خلية الدفن الجديدة تكلفت ١٧ مليون جنيه بتمويل مصرى خالص، وتستقبل النفايات الخطرة من كل الهيئات ، وأهمها نفايات المستشفيات، فالمعروف ان كثير منها يحمل مواد مشعة غير مستقرة، لافتا إلى أن تلك النفايات إذا لم تدفن بمدافن خاصة ذات مواصفات محددة من حيث سمك الحوائط لمنع تسرب الاشعاعات، فانها قد تشكل خطورة على التربة وبالتالى تتسرب هذه السموم للمياه الجوفية وتصل الى النيل اى لمياه الشرب، فيما يعنى أنه قد تتراكم بقايلا تلك المخلفات فى اجسام الاسماك ومنها تصل للإنسان.
مخاطر المخلفات
ومن ناحيته أكد الدكتور حسام محرم مستشار وزير البيئة الأسبق على أن المخلفات الصلبة والخطرة في أي دولة بمثابة أحد أبرز مصادر تلوث البيئة و التربة وخزانات المياه الجوفية ما يؤدى إلي إنتشار بعض الأوبئة والأمراض في حال تراكمها ، فضلا عن تلوث الهواء الجوي في حالة إحتراقها ذاتياً أو حرقها عمداً للتخلص من آثار تراكماتها علي السكان وعلي الصحة العامة.
تعزيز البنية
وأضاف الدكتور حسام فى تصريحاته لـ “عالم المال”، ان الدولة تحرص علي هيكلة البنية الأساسية اللازمة للإدارة الآمنة للمخلفات الصلبة والخطرة لحماية البيئة والصحة العامة من الآثار السلبية الناجمة عن فقدان السيطرة علي تلك المخلفات وبأنواعها والتخلص منها بطريقة غير آمنة.
وأشار إلى أن البنية الأساسية لإدارة المخلفات تتضمن توفير مرافق الجمع والنقل والفرز وإعادة التدوير واسترجاع الطاقة أو التخلص النهائي في خلايا الدفن في المقالب العمومية المصممة علي أسس هندسية وبيئية سليمة.
الاستثمار فى المرافق
متابعا أن هذه المرافق تتطلب إستثمارات ضخمة حيث تواجه بعض الدول مشكلة في تدبير مصادر تمويل للإستثمارات اللازمة لإنشاء تلك البنية الأساسية بشكل كافي وبتوزيع ملائم علي الأقاليم الإقتصادية المختلفة.
وهناك مسارات حديثة لتمويل تلك الإستثمارات لتخفيف العب علي كاهل الدولة، من بينها تبني الآليات الحديثة في تمويل الإستثمارات العامة مثل نظامBOT ونظام الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص PPP أو التمويل بنظام الصكوك، ثم تأتي مهمة الصيانة لتلك المرافق لتجنب التدهور التدريجي لها بمرور الوقت، مع ضمان التحديث المستمر لتلك البنية الأساسية ومواكبة التطور العالمي في المعرفة الفنية Know how المرتبطة بمرافق البنية الأساسية لإدارة المخلفات الصلبة والخطرة.
وافتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية،صباح أمس الخميس، خلية الدفن الجديدة للمخلفات الخطرة بمركز الناصرية للمخلفات الخطرة بتكلفة ١٧ مليون جنيه ، والتي تعد أكبر خلية دفن في مصر بسعة ١٥ ألف متر مربع، وتأتي ضمن أعمال التطوير والتوسعات التي تتم بالمركز الذي يعد الأول من نوعه علي مستوي المحافظات في إعدام المخلفات الخطرة.