استمع للمقالشهدت أسعار الحديد الفترة الحالية قفزة كبيرة في السوق المحلي لعدد من الشركات للمرة الثانية خلال الأسبوع الجاري، بنسبة تتراوح بين 300 إلى 400 جنيه للطن، مع تراجع المبيعات فى السوق المحلى الفترة الماضية نتيجة لتوقف البناء بالإضافة إلى شهر رمضان المبارك، وفقا لـ”شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية”.
وقال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك عدد من شركات الحديد من بينها “حديد عز والسويس للصلب، وبشاى” قاموا برفع الأسعار بنحو 400 جنيه للطن للمرة الثانية، كما رفعت شركتي حديد المصريين وبشاي للصلب أسعارهما بنحو 300 جنيه للطن، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يرجع إلى تعظيم أرباح الشركات وارتفاع أسعار الخامات “الصاج والخردة ومكونات حديد التسليح و البلييت”.
وأضاف “الزيني” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن الزيادات الأخيرة قبل شهر مايو الجاري كانت فى شهر نوفمبر لحديد التسليح والتي أدت إلى الركود في سوق مواد البناء وتوقف عدد كبير من شركات المقاولات عن البناء نتيجة ارتفاع الأسعار والتعاقدات بالأسعار القديمة، وهو ما يزيد من الأعباء على شركات المقاولات.
وحسب “الزينى” انه يوجد هدوء حالي في حركة البناء والتشييد وهو ما يرجع إلى عدة عوامل منها شهر رمضان والذي تتراجع فيه معدلات التشييد بصفة عامة و أن كان هناك آمال بانتعاش المبيعات مع بدء تطبيع اشتراطات البناء الجديدة في عدد من المدن والمحافظات، لافتا إلى أن هذه الأسعار لا تتناسب مع حركة السوق في ظل انخفاض الطلب على مواد البناء بسبب تراجع معدلات البناء في بعض المدن فيما يخص التصاريح الخاصة بالبناء.
وعن انخفاض أسعار الحديد والطرق التي تؤدي إلى تراجع الأسعار أكد “الزينى” أن الحل لتخفيض سعر الحديد يكمن في انخفاض سعر الدولار، ورفع رسوم الحماية التي تفرضها الدولة على المستوردين وبالتالى تظهر حالة من العزوف عن الاستيراد وتنعدم المنافسة بين المستورد والمحلي، فيزيد سعر بالسوق المحلي على حد قوله .
وحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، والتي تشير إلى أن إنتاج مصر سجل حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن بليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت