استمع للمقال
قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث عن طرح شركة العاصمة الإدارية داخل البورصة، مؤكداً أن القرار له عدة مزايا من بينها تنشيط دور البورصة التمويلي، مما ينعكس على زيادة قيد الشركات بسوق الأوراق المالية، ودخول صندوق العاصمة الإدارية 100مليار جنيه مع الحديث عن طرحها.
وتوقع “عبد الهادي” في تصريحات خاصة لبوابة”عالم المال” الإخبارية أن يصل رأسمالها إلى 3 ، 4 تريليون جنيه، مما يعطي دلالة عن دور البورصة في رفع رأس المال السوقي وعن ارتفاع قيم الشركات بها، وينفذ السوق حاليا أحجام تداولات بحوالي 2 مليار جنيه، وبالتالي تعطي تفاؤل وآمال عن قيد شركة كبيرة بحجم العاصمة الإدارية التي من المتوقع أن يصل رأسمالها إلى 4 تريليونات جنيه، وبالتالي فإن حجم السوق اليوم لا يستوعب تلك الشركة.
وأشار إلى توجه الدولة نحو الاستثمار داخل السوق المصري، وإعطاء إشارات إيجابية أن البورصة أمام مرآة الدولة وأن السوق المصري لابد أن يرتفع لكي يستوعب تلك الشركات، متوقعا أن يرتفع أحجام التداولات والبورصة خلال الفترة القادمة لاستيعاب ذلك الطرح.
وتابع: أن طرح شركة العاصمة الإدارية سوف يعيد تقييم الشركات المقيدة والتي تقيم سعرها حاليا بقيم منخفضة تساوي 5 جنيهات وأكثر قليلا، مؤكدا على ضرورة إعادة تقيمها، وفقا لأسعار مثيلاتها ولذلك فإن القطاع العقاري مستهدف خلال الفترة القادمة، وتعيد تلك الفكرة الهدف الأساسي من البورصة بأنها جهة تمويلية مع زيادة عدد الشركات المقيدة خلال الفترة القادم.
وتوقع ارتفاع عدد الشركات أكثر من الآن والذي يقدر بحوالي 220 شركة فقط، وإعادة نفس السيناريو الذي تم طرحه في السوق السعودي من طرح شركه أرامكو السعودية وارتفع رأس المال السوقي السعودي وأحجام تداولاتها، لذلك فإن الحديث عن البورصة لكونه أكبر ترويج ودعاية وتنشيط بدور سوق المال المصري الداعم لاقتصاد الدولة نحو قاطرة التنمية الاقتصادية، وتطرح صورة للعالم كله عن دمج الدولة والقطاع الخاص ودوره في ارتفاع معدلات النمو، ومساهمة كافة الأطراف نحو تحقيق رؤية مصر نحو التنمية المستدامة 2030.