وتابع أن المؤشر الرئيسي الذى وصل من الانخفاض بجائحة كورونا لمستوى 8113 نقطة فى 19 مارس الماضى قد قلص الان حوالي، 3000 نقطة من خسائره، أما المؤشر السبعينى للأسهم الصغيرة و المتوسطة و الأفضل أداء فقد قلص كافة خسائره و ارتفع عن مستوى بداية الجائحة بنسبة 27.5%. وأوضح، أنه من أهم أسباب تماسك السوق المصرى توجه بوصلة الحكومة المصرية لسوق المال بإدماج البورصة فى قطاعات الاقتصاد الكلى التى تم دعمها بالعديد من المحفزات للحد من تداعيات الأزمة و هو ما تجلى فى تحول مؤشراتها إلى الاتجاه الصاعد قصير الأجل، و من أهم تلك المحفزات التى كان لها أثرها الايجابى ضخ 3 مليار جنيه من بنك مصر و البنك الاهلى فى الاسهم المصرية لتتحول قوائم الطلبات الخالية إلى قوائم خالية من العروض، و كانت الجلسة الفارقة فى التاسع عشر من مارس الماضى مع بدء تفعيل هذا الصندوق بتحول المؤشر الرئيسي الذى استهل على تراجع فاق 7% ليتحول خلال الجلسة للون الاخضر مقلصا كافة خسائره و يتحول للمكاسب و يغلق على ارتفاع لأكثر من 5% بشراء مؤسسى محلى بعد تنامى الثقة فى مدى فاعلية تلك المحفزات التى لم تقف عند هذا الحد ، فكان تخفيض ضريبة الدمغة من 1.5 فى الالف الى 0.5 فى الالف و تخفيض ضريبة التوزيعات بنسبة 50% ، ليأتى توجيه القيادة السياسية بضخ 20 مليار جنيه من البنك المركزى لدعم سوق المال حفاظا على القيمة السوقية للشركات المقيدة و هو ما لاقى استحسان أوساط المستثمرين بتوجيه استثمارات مؤسسية كبيرة للأسهم المصرية و تبدأ المؤسسات المحلية بمشترياتها فى توازن قوى البيع الأجنبية لتخفيف استثماراتها بالاسواق الناشئة و منها مصر ، ليعوض الثلاثينى 60% من خسائره و يرتفع السبعينى لأكثر من 20% منذ بداية العام بعد نجاحه فى تقليص كافة خسائره بنشاط غير مسبوق من الافراد على أسهمه خاصة بعد تخفيض المركزى لسعر الفائدة بنسبة 300 نقطة أساس لأول مرة لتنشيط الاستثمار و خفض تكلفة التمويل للشركات المتعثرة ما انعكس بانتعاش الاسهم الصغيرة و المتوسطة و المعروفة بأسهم الافراد لترتفع قيم التداول عن المليار فى الجلسة و الواحدة و ربما تقترب من المليارين.
وأضاف فودة، أن محفزات الاقتصاد الكلى بزيادة المصروفات الحكومية فى سياسية مالية تيسيرية لدعم قطاع الصناعة و السياحة و العقارات بمبلغ 200 مليار جنيه للحد من تداعيات الجائحة على تلك القطاعات و العاملين بها لينعكس ذلك بنظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد المصرى من قبل المؤسسات المالية العالمية و يوافق صندوق النقد الدولى على إقراض مصر 2.72 مليار دولار بألية التمويل السريع، ثم 5.2 مليار أخرى لمواجهة تداعيات كورونا و هو ما يعد شهادة ثقة من أكبر مؤسسة مالية للاقنصاد المصرى مع توقع بمعدل نمو ايجابى فى ظل تلك التداعيات، و هو ما ساعد السوق المصرى على تماسك مؤشراته و أسهمه بالرغم من استمرار مبيعات الاجانب مع تراجع وتيرته مع التراجع المؤقت لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار فى ظل تراجع التدفقات من النقد الأجنبى، إلا أن فتح الأنشطة الاقتصادية و بداية تدفق السياحة الواردة من الخارج سيعود بالجنيه تدريجيا لقوته خلال فترة قصيرة لتتنامى الثقة مرة أخرى لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة و الغير مباشرة. وتابع، أن تفعيل المزيد من المحفزات التى لم تفعل بعد مثل تخفيض ضريبة الدمغة و بدء تفعيل مبادرة المركزى بدعم السوق بمبلغ 20 مليار دولار، مع البدء فى وضع برنامج دقيق الطروحات الحكومية لاثراء السوق بشركات كبيرة تثرى قطاعاته المختلفة و تقضى على تشوهات المؤشر الثلاثينى باستحواذ التجارى الدولى على اكثر من 40 % من وزنه و انفراده بالتعبير عن السوق مع إلغاء توقف أسهم الشركات المخالفة عن التداول و سرعة عودة شركات متوقفة منذ أكثر من 10 سنوات و اضرار مساهميها الذين لا ناقة لهم فى قضيتها و لا جمل لتكتمل ثقة المستثمر فى السوق المصرى بحرية قراره بالبيع و الشراء وقتما شاء دون قيود.