استمع للمقال
قال طارق متولي نائب رئيس بنك بلوم السابق ، إن الوضع الاقتصادي العالمي وأزماته المتتالية بين روسيا وأوكرانيا تؤثر بشكل كبير على الأسواق الناشئة ومنها مصر، مشيرا إلى أنه يجب عدم الإعتماد على الأموال الساخنة للمستثمرين الأجانب التي تؤثر بشكل كبير على القطاعات الاقتصادية خال خروجها، كما تشهد الفترة الحالية عدم الاستقرار قد تستمر لأكثر من 5 سنوات .
وأوضح طارق متولي، أن حالة عدم الاستقرار تتطلب جاهزية السوق لهذه المحددات والعمل بسياسة الترشيد والانفاق والأولويات وضخ استثمارات في القطاعات الصناعية التي تعمق الناتج المحلي وتزيد من الفرص التصديرية، وتوفير فرص العمل والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد متولي، أن المناخ في مصر جاذب للعديد من الفرص الاستثمارية، ولكن يجب التسويق والترويج للاستثمار بشكل مناسب قادر على مخاطبة العالم الخارجي والمستثمرين الأجانب.
وتوقع نائب رئيس بنك بلوم الأسبق، أن يطرح القطاع المصرفي المصري وعاء ادخاري جديد من أجل جمع السيولة المحلية وتخفيف الضغط على الدولار والقضاء على الدولرة وتماسك الجنيه المصري أمام الدولار.
وتطرق إلى أن الفترة القادمة ستشهد قيام نظام مالي جديد بين القوي المتصارعة في الصين وامريكا وروسيا، مطالبا الحكومة بتنويع مصادر الإستثمار وعدم الإعتماد على القروض بشكل كامل، والتشجيع على الاستثمار المحلي والأجنبي، وإنجاز طرح عدد من الشركات بشكل فعلي في البورصة المصرية.
وذكر نائب رئيس بنك بلوم السابق، إن الأحداث المتتالية من ارتفاع التضخم وقيام الحرب الروسية الأوكرانية واتجاه الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة بنسبة .05٪ ستدفع البنك المركزي المصري على رفع أسعار الفائدة بنسبة قد تصل إلى 1٪.
ومن المقرر اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي يوم 24 مارس لمناقشة أسعار الفائدة، وكانت قد قامت اللجنة في آخر اجتماع لها بالتثبيت للمرة على العاشرة على التوالي.