استمع للمقالكتب: فريدة صلاح الدين
قال أيمن الزيات، خبير أسواق المال، إنه قبل التفكير في طرح شركات جديدة في البورصة لابد من تهيئة وتجهيز البورصة لإستقبال طروحات جديدة تشريعيا وإداريا ومنهجيا، مؤكدا على ضرورة إلغاء ضرائب الأرباح الرأسمالية من الناحية التشريعية، وتعديل قواعد إلغاء العمليات وإيقاف الأكواد.
وأشار إلى أن الظروف المحيطة بالاقتصاد حاليا غير مناسبه ولا تساعد على نجاح الطروحات سواء عالميا أو داخليا، حيث أنه عالميا فى ظل استمرار الأحداث الجيوسياسية الروسية الأوكرانية والوضع الاقتصادي العالمي، واستمرارية زيادة نسب التضخم مما ترتب عليه خروج الأجانب من البورصة واستمرار الضغوط البيعية من قبل الأجانب في ظل أسعار الصرف الغير مستقرة.
وتابع: أنه في ظل شح السيولة في البورصة أصبح متوسط التداول 600 مليون جنيه، موضحا أن لمعالجة شح السيولة مطلوب دخول أموال التأمينات والمعاشات والبريد والتى أعلن عن دخولها منذ فترة مع زيادة نسبة الاستثمار في البورصة إلى 10%، ودخول بنكي الأهلي و مصر فى الاستثمار الآن في البورصة المصرية وسط تدنى أسعار الأسهم حتى تعوض استثماريا فائدة الشهادات 18%.
ولفت إلى أن طرح شركات كبيرة وقوية ماليا ذات أصول كبيرة، وتحقق معدلات نمو مرتفعة مثل بنك القاهرة، وشركات الجيش، والبترول يساعد على نجاح الطروحات من ناحية وتنشيط البورصة، وجذب مستثمرين جدد للاستثمار من ناحية أخرى.
وأكد على ضرورة تقديم محفزات للشركات حتى تتجه إلى قيد نفسها في البورصة مثل تخفيضات ضريبية وتخفيض رسوم القيد.
وفي وقت سابق، كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن أن الحكومة ستستكمل برنامج الطروحات الحكومية لزيادة عمق سوق الأوراق المالية، كما ستضيف الحكومة 10 شركات تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، إلى جانب شركتين تابعتين للقوات المسلحة المصرية، ليثير عدة تساؤلات حول إمكانية نجاح هذه الطروحات في ظل ما يمر به الاقتصاد العالمي وما تمر به البورصة المصرية.
وفي ضوء ما أقر به رئيس الوزراء، عدد خبراء أسواق المال عوامل نجاح هذه الطروحات مؤكدين على ضرورة معالجة شح السيولة، وتهيئة البورصة تشريعيا لاستقبال تلك الطروحات وضمان نجاحها.