• logo ads 2

بعد دعوات المقاطعة.. “المواد الغذائية” تكشف دور “الغرف” فى الترويج للمنتج المحلى

alx adv
استمع للمقال

تعالت أصوات الشعوب العربية والإسلامية خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ بداية الاحداث والمجازر الدامية التى ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونى فى السابع من أكتوبر الماضى ضد الفلسطنين بمقاطعة المنتجات الأمريكية ومنتجات الدول الداعمة للكيان الصهيوني بعد الممارسات الوحشية التى يقوم بها الكيان الصهيونى ضد أهالى غزة فى فلسطين المحتلة .

اعلان البريد 19نوفمبر

وبعد أيام قليلة من عملية “طوفان الأقصى”، ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي على تلك العملية، بأبشع الطرق والعمليات غير الشرعية ، اتجهت الشركات الأجنبية الشهيرة في الأسواق المصرية والعالمية، نحو إعلان دعمها الكامل لـ جيش الاحتلال الصهيوني، وبعدها بساعات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات بمقاطعة السلع والمطاعم وكل الشركات الأجنبية التي تدعم جيش الكيان الصهيونى.

 

ووفقا لخبراء فى قطاع المواد الغذائية، تحدثوا مع “عالم المال” أن سلاح المقاطعة سلاح هام جدا يتطلب وعيا لكي يستمر مدى الحياة إلى ما بعد غزة، ويتم ذلك من خلال دعم المنتج المحلي بهدف دعم الاقتصاد المصري دائما حيث إن أزمة الكيان الصهيوني مع العرب لا تتوقف عند غزة فقط ولكنها تمتد إلى أكثر من غزة حيث يصوب الكيان الصهيوني أنظاره إلى إقامة دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات وهذا كله يمكن مواجهته من خلال تقوية الاقتصاد المصري.

 

ويقول على هاشم عضو شعبة المواد الغذائية،بغرفة القاهرة التجارية، فى تصريحات لـ”عالم المال” إن “الماركات العالمية” البراندات الأجنبية” الموجودة فى مصر كلها تعمل بأيدى مصرية “عمالة محلية” وتم المقاطعة بالكامل لهذه البرندات فكثير من هذه العمالة تجلس فى منازلها نتيجة لتوقف عمل هذه المصانع وهذه الشركات، منوها إلى انه لا يجب أن نأخذ الجانب “العاطفى” قبل الجزء التجارى ونحن كغرف تجارية ننادى رئيس اتحاد الغرف التجارية يجتمع مع ممثلى هذه الشركات والبرندات الاجنبية للاتفاق على مايقدمونه لدعم أهالى غزة فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها الأهالى فى فلسطين من حصار وتدمير من قبل الكيان الصهيونى .

 

وحذر “هاشم” فى تصريحات لـ”عالم المال” من الانجراف على حد وصفه وراء “العاطفة” وضغط ومواقع التواصل الاجتماعى والترويج لحملات المقاطعة، قائلا: أين تذهب العمالة المصرية التى تعمل فى هذه الشركات والمصانع الأجنبية؟ فى ظل ظروف اقتصادية قاسية وصعبة تمر بها البلاد من ارتفاع أسعار لكافة السلع وامواد الغذائية وموجة الغلاء التى تضرب السوق المصرى.

 

ولفت إلى أننا نتعاون ونتضامن وندعم إخواننا فى غزة ونرفض الممارسات والمجازر التى يقوم بها الكيان الصهيوني ضد المدنيين وأهالى فلسطين ولكن يجب أن نضغط على أصحاب رؤوس الأموال التى تعمل فى هذه البرندات والماركات ماذا يقدموا لأهل غزة مثل ماحدث فى بعض البلدان والتى أعلنت تقديم دعم كبير للشعب الفلسطينى وأهل غزة، موضحا ان العمالة فى شركات ومصانع البرندات العالمية الأجنبية التى تطالب الحملات بالمقاطعة تمثل 90،95% مصرية وتم خفض منتتجاتها وقل البيع إلى 40 ،50% فهنا يقوم أصحاب هذه الشركات يتسريح عدد كبير من العمالة.

 

وعن وجود منتجات محلية بديلة لهذه الماركات الأجنبية فى مصر، أكد عضو شعبة المواد الغذائية، هناك بدائل محلية كثيرة وذات جودة عالية وتنافسية أيضا ولكن العمالة المباشرة وغير المباشرة من بداية التصنيع للمنتج حتى يصل إلى المستهلك فى المنزل ويجب نضغط وندعم لحث هذه الشركات والمصانع لدعم غزة وتقديم دعم للشعب الفلسطينى كما يحدث فى بعض البلدان من خلال حملات إعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعى والصحافة ،التليفزيون” ولابد أن نستخدم العقل قبل العاطفة” والعالم يمر بعملية كساد كبرى” على حد قوله.

 

وأكد “هاشم” أن معظم السلع والمنتجات التي تنتجها شركات أجنبية تدعم إسرائيل في عدوانها على غزة لها بدائل محلية في السوق المصرية مشددا على أن الشركات المصرية قادرة بمنتجاتها المختلفة أن تحل محل منتجات الشركات الأجنبية في مصر بل هناك بدائل عدة لكل منتج .

 

من ناحيته يقول الدكتور مدحت الفيومى نائب أول رئيس غرفة الدقهلية التجارية ورئيس شعبة الحلويات،إن دعوات المقاطعة للمنتجات الأجنبية والتى تدعم الكيان الصهيونى والمجازر التى ترتكب فى حق إخواننا فى فلسطين وقطاع غزة أتت ثمارها بالفعل خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن هناك تغير كبير فى فكر وثقافة المواطن المحلى، ولاحظنا فى الساعات الأخيرة الماضية خاصة بعد الأحداث الأخيرة ودعوات المقاطعة نسبة إقبال على المنتج المحلى وعدم شراء المنتج الاجنبي.

 

وأضاف “الفيومى” فى تصريحات لـ”عالم المال” أننا فى محافظة الدقهلية شاهدنا توقف مبيعات المنتجات الأجنبية فى المحلات التجارية ولا يوجد إقبال عليها واستبتدل المستهلك المنتج الاجنبى بالمنتج المحلى والى لا يقل جودة عن المنتج الأجنبى، لافتا إلى أن معظم السلع والمنتجات الغذائية ومشروبات التي تنتجها شركات أجنبية تدعم الكيان الصهيونى في عدوانها على غزة لها بدائل محلية في السوق المصرية مشددا على أن الشركات المصرية قادرة بمنتجاتها المختلفة أن تحل محل منتجات الشركات الأجنبية في مصر بل هناك بدائل عدة لكل منتج على حد قوله.

 

ولفت إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الناس تغيّرت نظرتهم للعلامات التجارية العالمية العاملة في السوق المصري وأصبحوا لا يرغبون في شرائها أو الاقتراب من محلاتها، والاستغناء عنها بالمنتج المحلى.

 

ويتابع “الفيومى” أن فكر المستهلك المصرى تغير بشكل سريع  وأصبح هناك وعيًا كبيرا بعد المشاهد التى يراها على مواقع التواصل الاجتماعى وشاشات الفضائيات المختلفة منذ بداية الأحداث الدامية التى تقوم بها قوات الاحتلال ضد الاخوة الفلسطنين وظهور بعض الشركات والماركات العالمية تدعم جيش الاحتلال بوجبات ومشروبات وبالتالى  قرر أن يكون له موقف ويقاطع هذه الماركات ويستخدم المنتج المحلى .

 

وأشار إلى أن هذا الأمر إيجابي ولأول مرة يتم الترويج للمنتجات المصرية بهذه الطريقة، مطالبًا أن يشمل هذا الموضوع كافة المنتجات وليس المنتجات الترفيهية فقط وإنما الصناعية والتجارية خاصة وأن هذه المنتجات لطالما تسببت في أزمة مع ارتفاع أسعار الدولار خلال الفترة الماضية.

 

وعن دور الغرف التجارية فى الترويج للمنتج المحلى ،أكد  “الفيومى” أنه يجب عقد اجتماع موسع مع أصحاب التوكيلات وحثهم على التوزيع لأكبر كميات من المنتجات المحلية  بحيث أن يجد المواطن السلعة البديلة أو المنتج البديل لانه إن لم يجد المنتج البديل فيلجأ إلى المنتج الأجنبى حتى ولو سعره مرتفع، بالإضافة إلى حث تجار الجملة لعمل منافذ وسلاسل وسيارات متنقلة لتوزيع السلعة وفى النهاية هى مكسب لهم أيضا.

 

وأكد “الفيومى” أن هناك تراجعا واضحًا لبيع المنتجات الأجنبية في مجال الغذاءوظهر ذلك فى بعض المحافظات ومنها الدقهلية  بينما هناك ارتفاع واضح في الطلب على المنتجات المصرية والمحلية والتي وصل بعضها إلى حالة يأس خلال الشهور الماضية نتيجة الركود الاقتصادي بينما تشهد ارتفاعًا واضحًا في الإيرادات وزيادة الطلب عليها من الوكلاء والموزعين.

 

وأشار إلى أن هذه الأزمة تجعل أصحاب المصانع والشركات المصرية إعادة النظر فى جودة المنتج المحلى والتنافس، لافتا إلى أن المنتج المحلى بدأ يطور من نفسه، ولكن مايؤخذ علينا هو خروج المنتج النهائى، وعن تحدث البعض أن المقاطعة لها تأثير على العمالة المصرية أكد أن أسهم المصريين فى مثل هذه الشركات ضعيفة ولكن فى النهاية الأموال تعود لاصحاب هذه الشركات والماركات على حد قوله.

 

وأضاف نائب أول رئيس غرفة الدقهلية التجارية ،أن المصريين يهبون لنصرة إخوانهم في غزة وفلسطين وهذا رد فعل إيجابي وهو متعاطف مع القضية وانعكس على الفعل الاقتصادي بشكل إيجابي، موضحا أن كل الشعب على شبكات التواصل الاجتماعي  تحول بشكل مقاطعة وطنية إلى المنتجات محلية الصنع.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار