استمع للمقال
عادل منير: تأمينات الحياة أكثر القطاعات استفادة من دخول المستثمر الخاص في الصناعة
حامد مبروك: الشركات الخاصة جذبت شرائح من المجتمع كانت بعيدة عن صناعة التأمين
إيهاب أبو المجد: الشركات الأجنبية تفوقت على المصرية في نشاط التأمين الطبي الفردي
جمعة ذكي: تغطية الأخطار الجديدة أهم فوائد دخول الاستثمار الأجنبي للسوق
تحقيق – على رضوان
يعمل قطاع التأمين دائمًا على تجميع المدخرات ليضع أمامه هدفًا ساميًا وهو زيادة مساهمته في إجمالي الناتج القومي للدولة عبر العديد من القنوات الشرعية والتي من أهمها زيادة التأمينات الإلزامية من جانب الجهات الحكومية، والمتمثلة في الهيئة العامة للرقابة المالية.
وأكد خبراء التأمين أن القطاع استفاد كثيرًا من دخول الشركات الخاصة للسوق المحلية، سواءً عن طريق الاستحواذ على كيانات تأمينية قائمة أو ضخ استثمارات جديدة في نشاط تأمينات الحياة، مشيرين إلى أن الخبرات الدولية ساهمت في النهوض بالسوق، كما نجحت شركات تأمينات الحياة الأجنبية في جذب العديد من فئات المجتمع للقطاع، بالإضافة إلى ظهور تغطيات جديدة لعددٍ من الأخطار المستحدثة على السوق.
وأكد الدكتور عادل منير، الأمين العام السابق للاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين، أن شركات تأمينات الحياة العاملة في السوق ذات الاستثمارات الخاصة نجحت خلال الفترة الماضية في جذب العديد من فئات المجتمع لصناعة التأمين، نظرًا لاعتمادها على نظام جيد ورؤية عالمية في طرح الوثائق التأمينية الجديدة التي تُلبي احتياجات الشعب المصري، مشيرًا إلى أن هذه الشركات تتميز بتوفير منتجات تأمينية جديدة لم تتطرق لها الشركات المصرية، وبالتالي هذه المميزات غير موجودة إلا بنسب معينة في الشركات المصرية.
وأوضح منير أن الشركات المصرية في نشاط تأمينات الممتلكات لها باع كبير ولديها رؤية واضحة، حيث تتفوق على الشركات الأجنبية، نظرًا لعدة أسباب والتي من أهمها أن المواطن والحكومة يُفضلان الشركات الحكومية، وثانيًا تنقية الأخطار، لافتًا إلى أن هناك جهودًا مبذولة من جانب الدولة المصرية، تحت قيادة الهيئة العامة للرقابة المالية، نحو تحقيق “الشمول التأميني”، وتحمسًا لطرح التسويق الرقمي، أحد أكثر المواضيع نموًا في السنوات الأخيرة، ليصبح ركيزة أساسية لجذب العملاء والتفاعل معهم وهو ما تطرقت إليه تعديلات قانون التأمين الجديد، فضلًا عن بناء علاقة ممتدة بين جميع أطراف العملية التأمينية، لتكون هناك قدرة على قراءة سلوك الجمهور المستهدف، إضافًة إلى قدرة أدوات التسويق الرقمي على توفير إحصائيات ومؤشرات تُساعد الشركات على تقسيم السوق والوصول إلى الجمهور المستهدف بتكاليفٍ أقل من التسويق التقليدي، مضيفًا أن التوسع في التسويق الرقمي الذي تنادي به الهيئة يُساهم في مراقبة جودة وسمعة العلامات التجارية في كافة القطاعات المصرفية وغير المصرفية وفي مقدمتها نشاط التأمين.
ومن جانبه، أكد حامد مبروك، المدير الإقليمي لشركة ويليس تاورز واتسون لوساطة إعادة التأمين، أن الشركات الخاصة في مجال صناعة التأمين استطاعت خلال هذه الفترة جذب فئات كثيرة من الشعب المصري لصناعة التأمين، من خلال طرح منتجات تأمينية تلبي احتياجات الكثير من الأفراد، مشيرًا إلى أن الشركات الأجنبية تضم خبرات كبيرة في صناعة التأمين استفادت منها السوق المصرية خلال الفترة الماضية، حيث استطاعت الوصول إلى شرائح من المجتمع كانت بعيدة عن صناعة التأمين.
وأوضح مبروك، أن حجم الأصول المؤمنة لدى شركات التأمين في السوق لا تتعدى سوى 20% من حجم السوق عمومًا، وبالتالي هناك 80% من تلك الأصول في السوق تحتاج إلى خبرات الشركات الأجنبية، لما لها من خبرات كبيرة في صناعة التأمين، مما يُمهد لهذه الشركات زيادة طرح منتجات تأمينية جديدة تناسب الكثير من فئات المجتمع، وبالتالي هذه الشركات من الممكن أن تدفع القطاع للنمو والانتشار بصورة جيدة خلال الفترة المقبلة.
بينما يؤكد الدكتور إيهاب أبو المجد، رئيس الجمعية المصرية للرعاية الصحية، أن الشركات الخاصة والمتخصصة في نشاط التأمين الطبي الفردي في السوق نجحت في جذب عملاء جُدد خلال الفترة الماضية، نظرًا لعدم وجود شركات متخصصة أخرى في هذا النوع من التأمين، مشيرًا إلى أن الشركات الأجنبية تعمل دائمًا على تقديم تأمين طبي عالمي وتغطيات خارجية للأفراد الذين يعملون في الخارج والداخل.
وأوضح أبو المجد، أنه ليس هناك وجه مقارنة بين ما تقدمه شركات الرعاية الصحية وشركات التأمين الطبية الأجنبية، حيث إن هذه الشركات تُقدم خدماتها التأمينية داخل وخارج مصر.
ومن جانبه يؤكد جمعة ذكي، مدير مكتب تمثيل الشركة المركزية لإعادة التأمين بالقاهرة، أن الشركات الخاصة في مجال صناعة التأمين كانت لها السبق في طرح منتجات تأمينية جديدة تُلبي احتياجات فئات كبيرة من الشعب المصري سواءً كانت في نشاط تأمين الحياة أو الممتلكات، مشيرًا إلى أن تغطية الأخطار الجديدة والمستحدثة كانت السمة الرئيسية التي تتميز بها الشركات الأجنبية في السوق خلال الفترة الماضية.
وأوضح ذكي أن حرية المنافسة وجودة وارتفاع الخدمات التأمينية كانت السمة الرئيسية في توسع الاستثمارات الخاصة في السوق خلال الفترة الماضية، وبالتالي العوائد الاقتصادية التي عادت على السوق من دخول الاستثمارات الأجنبية تتمثل في زيادة الطاقة الاستيعابية للقطاع عمومًا والشركات الأجنبية على وجه الخصوص، مضيفًا أن القطاع ينتظر الكثير لكي تقدمه الاستثمارات الأجنبية في السوق لما تتمتع به من خبرات عالمية من الممكن أن يستفيد منها السوق المصري خلال الفترة المقبلة.