• logo ads 2

خبير إنتاج حيواني: الأبقار المحلية المطورة أكثر اقتصادية عن المستوردة

استمع للمقال

– أسعار اللحوم لن تنخفض بتحرير سعر الصرف.. والارتفاع مستمر حتى عيد الأضحى

– نعتمد في تغذية الثروة الحيوانية على الاستيراد.. وهناك قصور في البحث العلمي وإدارة المزارع لتطوير الثروة الحيوانية

– الأبقار المحلية المطورة أكثر اقتصادية عن المستوردة.. وهناك جهود فردية لزيادة إنتاج الحليب

 

أكد الدكتور عاطف شريف، خبير الإنتاج الحيوانى، أن تحرير سعر الصرف والإفراج عن خامات الأعلاف لن يؤدي إلى انخفاض أسعار اللحوم في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الأسعار قد تستمر على ما هي عليه حتى عيد الأضحى، نظرًا لارتفاع سعر صرف الدولار وعدم انخفاضه حتى الآن.

اعلان البريد 19نوفمبر

وأضاف شريف خلال تصريح لموقع «عالم المال» أن أسعار اللحوم لن تنخفض فقط بتحرير سعر الصرف أو الإفراج عن خامات الأعلاف، لأنهم يعتمدون في الأساس على التغذية المستوردة من الخارج، على الرغم من أنه توجد مصادر محلية يمكنهم الاعتماد عليها بشكل كافٍ، مضيفًا أنه منذ الستينيات وحتى الآن، لم يتم تحقيق تطور في مجال التغذية، والأفراد ما زالوا يعتمدون على جهودهم الشخصية في المزارع لتحسين التغذية، ومع ذلك، فإن هذه الجهود غير مستدامة ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل دائم.

وأوضح أن أسعار اللحم القائم تراجعت بمقدار 10 جنيهات أو أقل، مضيفًا أن الحكومة وفرت شوادر بأسعار أقل من محلات الجزارة، ولكن هذا لا يلبي الاحتياجات المحلية بشكل كافٍ، لأن هناك بعض المستهلكين الذين لا يعترفون إلا بشراء لحم الجزارة وبأى سعر لأنهم يفضلون قطع اللحم الممتازة.

 

تطوير الثروة الحيوانية

وفيما يتعلق بتطوير الثروة الحيوانية، أشار إلى أن مصر بدأت في الماضى باستيراد أبقار “الفريزيان” من هولندا التي تنتج 20 لترًا من الحليب في اليوم، وتم الاعتماد بشكل كبير على الاستيراد حتى توصلنا في نهاية الثمانينيات إلى استيراد أبقار هولشتاين الألمانية التي كانت تنتج 30 لترًا في اليوم.

ولفت إلى أن ذلك أدى إلى تطوير سلالة ممتازة حتى وصلت إلى القدرة على إنتاج 40-45 لترًا من الحليب في المتوسط، حيث هناك أبقار تنتج أكثر من 60 لترًا وأخرى تنتج أقل من 30 لترًا، وعلى الرغم من ذلك، مصر لا تزال تعتمد على استيراد هذه الأبقار، موضحًا أنه على الرغم من أن سعر البقرة الألمانية كان ثابتًا منذ نهاية التسعينيات عند 2600 يورو، إلا أن انخفاض قيمة الجنيه المصري وارتفاع قيمة اليورو أدى إلى ارتفاع سعر البقرة المستوردة، وعلى الرغم من هذا الارتفاع، لا يزال الاعتماد على الاستيراد.

وأكد أن هذا يرجع إلى القصور في البحث العلمي، حيث لم نتمكن من تطوير السلالة المحلية لزيادة إنتاج الحليب منذ الستينيات، ولكن هناك جهود فردية بسيطة تم تحقيقها من خلال تلقيح أبقار البلدية بسائل منوي من أبقار هولشتاين، مما أدى إلى زيادة إنتاج الحليب من الأبقار المنتجة إلى حوالى 15 لترا في اليوم، ومع ذلك، لم يتم تبني هذه القضية في البحث العلمي وتطوير السلالة المحلية لزيادة إنتاج الحليب.

 

الأهمية الاقتصادية للأبقار المحلية المطورة

ولفت إلى الأهمية الاقتصادية للأبقار المحلية المطورة، والتى تنتج حوالى 15 لترا حليب في اليوم، والأكثر اقتصادية مقارنة بالبقرة المستوردة التي تنتج 40 لترًا في اليوم، ويرجع ذلك إلى تكاليف التغذية الأقل في البقرة المحلية مقارنة بالبقرة المستوردة، بالإضافة إلى مقاومتها الأعلى للأمراض والالتهابات، مثل التهاب الظلف والتهاب الضرع، مما يعني أن البقرة المحلية توفر فوائد اقتصادية للمزرعة، وبالتالي تكون أكثر ربحية.

وأشار إلى وجود قصور في إدارة المزارع الكبيرة، حيث تقوم تلك المزارع بشراء عجلات عشار مستوردة من الخارج، وهناك بعض المزارع الكبيرة التي تلقح العجلات باستخدام سوائل منوية تحدد جنس العجول، متسائلًا ، لماذا يتم الاعتماد على الاستيراد؟ لماذا لا يتم تطوير المزرعة والاستغناء عن الاستيراد من الخارج بأرقام ضخمة؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار