استمع للمقالشهدت أسعار البترول صعودا عالميا بشكل متتالي، حيث تخطى سعر برميل البترول حاجز الـ 81 دولار أمريكي، الأمر الذي أثار تكهنات حول مصير أسعار الوقود بجميع مشتقاته في مصر.
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة هدى الملاح الملاح مدير مركز الاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، والخبير في الشأن الاقتصادي، إن هناك عدد من الأسباب لارتفاع أسعار البترول عالميا بعد فترة من تدني الأسعار، مشيرة إلى أن جائحة كورونا كان لها التأثير الغالب على هبوط وصعود سعر برميل النفط، حيث دخل العالم منذ أوائل عام 2020 في حالة إغلاق جماعي مما انعكس على انخفاض حجم الطلب على الوقود.
وأضافت الملاح في تصريح خاص لـ “عالم المال” أن الإجراءات التي اتخذتها حكومات العالم ومنها الحكومة المصرية بشأن فتح المجال لحركة التجارة عبر مختلف منافذها البرية والبحرية والجوية أعاد النشاط السوقي مرة أخرى مما تبعه ارتفاع نسبة الطلب على المنتجات البترولية.
وأشارت مدير مركز الاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إلى أن تلك العوامل تتطلب من الحكومة المصرية اتخاذ خطوات لتحريك أسعار الوقود، بسبب تحملها تكاليف زيادة الأسعار عالميا، وهو ما يستلزم بالضرورة تحريك السعر محليا، وهذه آلية السوق العالمية للبترول، كما أن مصر بلد مستورد لمشتقات البترول.
واختتمت الدكتورة هدى الملاح، أن أسعار الوقود تخضع لمسألة العرض والطلب، وفق أسباب محددة إذ أن الطلب انخفض في وقت سابق بسبب حالة الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا، كما زاد الطلب حاليا نتيجة قرارت الانفتاح ورجوع الحركة التجارية.