استمع للمقاليترقب العالم في صمت حركة أسعار النفط والغاز الطبيعي، فى ظل تصاعد الأحداث الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا الصدد تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق الأوروبية خلال تعاملات أمس لتواصل تراجعها الذي بدأ في الأسبوع الماضي، في ظل مؤشرات على احتمال تحقيق تقدم في محادثات إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن أي تقدم في المفاوضات نحو وقف محتمل لإطلاق النار سيعطي سوق الغاز فرصة لالتقاط الأنفاس بعد وصول الأسعار إلى مستويات قياسية، مع تقلبات حادة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وكانت الحرب الروسية في أوكرانيا قد دفعت بأسعار العديد من السلع والمواد الخام في الأسواق العالمية إلى الارتفاع.
ونقلت بلومبرج عن تقرير لشركة إنسبايرد إنيرجي للاستشارات القول إن أي تقدم في محادثات السلام سيؤدي إلى تراجع في أسعار الغاز.
وتراجع سعر عقود الغاز الهولندي تسليم الشهر المقبل وهو السعر القياسي في السوق الأوروبية بنسبة 16%، في حين تراجعت أسعار الطاقة في شمال غرب أوروبا بأكثر من 10% خلال تعاملات اليوم الإثنين.
وفي الوقت نفسه، استمر تدفق الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عند مستوياته الطبيعية سواء عبر أراضي أوكرانيا أو عبر الطرق الأخرى، في الوقت الذي تراجع فيه الطلب عليه نتيجة تحسن أحوال الطقس.
كانت أوكرانيا قد أعلنت في وقت سابق توقف جولة رابعة من المفاوضات الأوكرانية الروسية الرامية إلى إنهاء القتال.
مستويات تخزين الغاز في أوروبا
زادت مستويات تخزين الغاز في أوروبا؛ إذ ضخت القارة المزيد من الإمدادات إلى منشآت التخزين تحت الأرض على مدار الأيام الماضية، وسط تعافي توليد الكهرباء من الرياح، وارتفاع درجة الحرارة في المنطقة.
وجاءت عمليات الضخ أيضًا وسط زيادة احتياطيات الغاز الطبيعي المسال في المحطات، وإمدادات الغاز النشطة من روسيا عبر طرق مختلفة، سواء عبر أوكرانيا، أو خطوط أنابيب الغاز يامال-أوروبا ونورد ستريم.
إلا أن سحب الغاز لا يزال يتجاوز حجم إعادة التعبئة بشكل طفيف، وفقًا للبيانات المقدمة من جمعية مشغلي البنية التحتية للغاز في أوروبا، والتي نقلتها وكالة “تاس” الروسية.