• logo ads 2

البنوك المركزية تروّض التضخم برفع الفائدة.. والضحية الأسواق الناشئة 

alx adv
استمع للمقال

يواصل رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول ، تصريحاته بشأن رفع أسعار الفائدة والتي أربكت عددا كبيرا من الأسواق المحلية والدولية وتأثرت بها بشكل ملحوظ الأسواق الناشئة، حيث صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أن مهمة البنك المركزي هي ترويض التضخم، مضيفا أن طريق خفض التضخم لن يكون سريعًا أو سهلًا حيث تتطلب المهمة استخدام أدواتنا بقوة لتحقيق توازن أفضل بين العرض والطلب.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وأضاف باول، أن أسعار الفائدة المرتفعة، والنمو البطيء، وظروف سوق العمل الضعيفة، ستؤدي إلى انخفاض التضخم، إلا أنها ستسبب بعض الألم للأسر والشركات، لافتا إلى أن مسؤوليته في تحقيق استقرار الأسعار غير مشروطة، لكنه لم يقدم أي مؤشر على ما إذا كانت الزيادة غير العادية في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي تبلغ 75 نقطة أساس ستتكرر في اجتماع تحديد سعر الفائدة الشهر المقبل.

 

وأشار إلى أن البنك المركزي الأمريكي ملتزم بشكل لا لبس فيه بالمزيد من رفع الفائدة من أجل كبح جماح التضخم.

 

المركزي الأوروبي على طريق التضخم

 

وقالت إيزابيل شنابل عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم مهددة بفقدان ثقة الجمهور ويجب عليها الآن أن تتصرف بقوة لمكافحة التضخم، حتى لو دفع ذلك اقتصاداتها إلى الركود.

 

واقترب التضخم من رقم في خانة العشرات في العديد من الاقتصادات الكبرى في العالم، ومن المرجح أن يكون أي انخفاض لمعدلاته بطيئا، مما يبقي الأسعار أعلى من أهداف البنوك المركزية لسنوات مقبلة.

 

وحذرت شنابل البنوك المركزية من التوقف عند أول إشارة إلى تحول محتمل في الضغوط التضخمية، وقالت إنه يتعين على صناع السياسات، بدلا من ذلك، الإشارة إلى “عزمهم القوي” على إعادة التضخم إلى الهدف بسرعة.

 

توقع الجمهور أن تقلل البنوك المركزية من حذرها في مواجهة المخاطر

 

وأضافت شنابل: “إذا توقع الجمهور أن تقلل البنوك المركزية من حذرها في مواجهة المخاطر التي يتعرض لها النمو الاقتصادي، أي إذا تخلت عن معركتها ضد التضخم قبل الأوان، فإننا نجازف برؤية تصحيح أكثر حدة في المستقبل”.

 

وقالت ، إن خطر تحرك توقعات التضخم على المدى الطويل بأعلى من أهداف البنوك المركزية يزداد.

 

انعكاسات القرارات على السوق المصري

 

وأكد الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، أن رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي هي محاولة منه للسيطرة على التضخم، ومن المتوقع أن يستمر في تحريك رفع الفائدة مما يسبب ضغوطا كبيرا على دول العالم لاسيما الدول الأوروبية والاقتصادات الناشئة.

 

وأوضح أن الدول الأوروبية والبنوك المركزية في العالم إذا واصلت رفع أسعار الفائدة فستدفع إلى مزيد من الركود الاقتصادي في العالم .

 

وأشار إلى أن الاقتصادات الناشئة ومنها مصر تتأثر بخروج الأموال الساخنة وهو أمر قد حدث بالفعل وخرج نحو 20 مليار دولار استثمارات أجنبية في الدين الحكومي ولم يتبق سوى أموال قليلة.

 

مواصلة رفع الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي والبنوك المركزية الأوروبية سيضغط على كافة عملات العالم محليا ودوليا

 

وقال محمد انيس الخبير الاقتصادي، إن مواصلة رفع الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي والبنوك المركزية الأوروبية سيضغط على كافة عملات العالم محليا ودوليا، ويزيد من تدفقات السيولة إلى السندات الأمريكية ويسحب السيولة من باقي الأسواق في العالم، مشيرا إلى أن الفيدرالي يحاول بهذا القرارات السيطرة على التضخم الموجود في الولايات المتحدة.

 

وتسعى مصر في ظل محافظ البنك المركزي المصري الجديد حسن عبد الله، ضبط مستويات التضخم المرتفعة عن طريق حل العديد من المشكلات الرئيسية والتي من بينها جذب الاستثمارات الأجنبية التي خرجت خلال الفترة الماضية تأثراً بقرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة.

 

أهم المؤشرات الخاصة بالسياسة النقدية

 

واستعرض محافظ البنك المركزي الجديد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لاستعراض أهم المؤشرات الخاصة بالسياسة النقدية، والانعكاسات الإيجابية المتوقعة للقرارات الأخيرة الصادرة من البنك المركزي حول إلغاء الحدود القصوى لعمليات الإيداع للأفراد والشركات بفروع البنوك وماكينات الصراف الآلي، التي كان يتم العمل بها ضمن التدابير الاحترازية المتخذة لمواجهة آثار جائحة كورونا.

 

كما تطرق اللقاء إلى عدد من الإجراءات المقترحة، في إطار زمني محدد، للتعامل مع الموقف الاقتصادي الحالي، وتداعيات الأزمة العالمية، وبما يضمن التكامل والتنسيق التام في السياسات المالية والنقدية.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار