• logo ads 2

«بروسكيلز»: قطاع تسمين العجول حقق طفرة فى الأسعار نتيجة ارتفاع الأعلاف

وتضاعف أسعار الألبان نتيجة ارتفاع التكاليف

استمع للمقال

الدكتور خالد درويش مدير عام شركة بروسكيلز المسؤولة عن توزيع تحصينات الارج أنيمال لشركة أريا الروسية في مصر، فى حوار خاص لمــــــــــــــــــوقع  «عالم المال»:

– دخول القطاع الخاص في إنتاج الأدوية والتحصينات سيساعد في تطوير الفكر والتسويق

– بعض الشركات المصرية بدأت تحقق نجاحًا في السوق العالمي.. ولديها إمكانية الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا

– قطاع الارج أنيمال تأثر بتقلبات سعر الصرف والأزمات العالمية

– قطاع تسمين العجول شهد طفرة في الأسعار بسبب زيادة أسعار الأعلاف

– وصول سعر لتر الحليب من المزرعة لـ 20 جنيهًا مناسب للمزارع

– سعر الحليب يتضاعف لـ 35 إلى 40 جنيهًا بسبب التكاليف الإضافية التي يتحملها المصنع

– الدولة تعمل على زيادة الانتاج من خلال السلالات الجديدة

– قطاع تسمين العجول شهد طفرة فى الأسعار نتيجة ارتفاع الأعلاف.. تراجع أسعار اللحوم مرتبط بالأعلاف

– الدولة تعمل على زيادة الانتاج من خلال السلالات الجديدة

– لا يمكن التنبؤ بالتطورات المستقبلية لانخفاض الأسعار

 

صرح الدكتور خالد درويش مدير عام شركة بروسكيلز المسؤولة عن توزيع تحصينات الارج أنيمال لشركة أريا الروسية في مصر، أن قطاع الثروة الحيوانية في مصر، يواجه العديد من التحديات بسبب تقلبات سعر الصرف مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية وصولاً لأزمة الإفراجات الجمركية على خامات الأعلاف، مما أثر بالسلب على قطاع الأرج أنيمال في مصر، حيث واجه العديد من المربين ومنتجي الألبان صعوبات كبيرة آنذاك.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وأضاف الدكتور خالد درويش خلال حوار خاص لـموقع «عالم المال» أن ظاهرة الأدوية المغشوشة مشكلة خطيرة، وأن وجود معوقات في الاستيراد وعدم توفر الأدوية الأصلية قد يزيد من انتشار هذه الظاهرة، كما أن هناك عدة أطراف مسؤولة عن ظاهرة الأدوية المغشوشة، مضيفًا أن هناك بعض المصانع الغير مرخصة تقوم بإنتاج الأدوية المغشوشة وتروج لها كأدوية أصلية، كما يمكن أن يكون هناك تورط لبعض الموزعين والبائعين غير المسؤولين الذين يعرضون تلك الأدوية للبيع بأسعار منخفضة دون اتباع الإجراءات القانونية والمعايير الصحية.

 

– في البداية حدثنا عن شركة أريا؟

 

شركة بروسكيلز لمنتجات الارج أنيمال في مصر، والتي تعمل بالتوزيع لصالح شركة آريا الروسية في مصر، منذ بداية تأسيسها قبل أربع سنوات، حققت الشركة نجاحات كبيرة في السوق المصري، وتتميز المنتجات التي نقدمها بالقوة والفعالية والسعر المناسب، وتأتي في عبوات مناسبة لكل من المزارع الصغيرة والكبيرة.

 

 

قمنا بتحقيق نجاح كبير في مجال التحصينات التي نقدمها، ونستمر في تسجيل جزء منها مرة أخرى، نحن قادرون على تلبية احتياجات المربي المصري وأصبحنا وسيلة للأمان ضد الأمراض الخطيرة، مثل مرض الحمى القلاعية، ما زلنا نحقق نجاحًا كبيرًا ونستمتع بثمار هذا النجاح، لدينا منتجات قادمة في الطريق تهدف إلي مساعدة المربين وتساهم في جهود الدولة والحكومة للتحكم في الأمراض الوبائية المنتشرة.

 

 

– في البداية ماهي التحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية في مصر؟

 

تختلف التحديات التي نواجهها حاليا عن الأعوام السابقة، حيث ارتفعت أسعار المنتجات بشكل كبير بسبب تقلبات سعر الدولار وارتفاع تكاليف الشحن، الذي أدي إلى انكماش في عمليات الاستيراد، ولكن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة صغار المربين والكبار وندعمهم قدر المستطاع، نحن نسعى لتجنب نقص المنتجات على مدار العام، حيث يعتمد العاملون في هذا المجال على استمرارية توافر المنتجات على مدار السنة.

 

– ماهي أسباب ارتفاع أسعار الألبان بالأسواق؟

 

تأثرت أسعار الأعلاف بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب تقلبات سعر صرف الدولار وتداعيات حرب روسيا وأوكرانيا، هذا التأثير كان سلبيًا على قطاع الأرج أنيمال في مصر، حيث واجه العديد من المربين ومنتجي الألبان صعوبات كبيرة، وبعضهم قلل من نشاطه التجاري، ومع ذلك، اعتقد أن هذه الفترة مؤقتة وأن مصر ستتجاوزها، لأن الدولة تقدم الدعم اللازم لمساعدة القطاع في التغلب على هذه الصعوبات.

 

– ومتي تنخفض الأسعار؟

 

أعتقد أن الوضع سيستقر قليلاً خلال الأشهر القادمة وسنتمكن من تجاوز المشكلات الحالية واستعادة الإنتاج الحيواني إلى مستوياته السابقة أو حتى أفضل، خاصة مع ارتفاع أسعار الألبان، حيث وصل سعر لتر الحليب من المزرعة إلى 20 جنيهًا، وهذا سعر مناسب جدًا للمزارع، عندما تبيع المزرعة الحليب للمصنع، يمكن أن يتضاعف سعره إلى حوالي 35 إلى 40 جنيهًا بسبب التكاليف الإضافية التي يتحملها المصنع.

 

من ناحية أخرى، شهد قطاع تسمين العجول طفرة في أسعار العجول بسبب زيادة أسعار الأعلاف، ومع مساعدة الدولة للمستوردين في

 

توفير مواد الأعلاف مثل الذرة الصفراء وفول الصويا، انخفضت أسعار الأعلاف واستقرت أسعار العجول، وبالتالي حدث هدوء واستقرار في أسعار اللحوم الحمراء، وإذا استمرينا في هذا الاتجاه، ستعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي، كما كانت قبل سنتين تقريبًا.

 

كما تسعى الدولة جاهدة لدعم القطاع الحيواني وتعزيز الإنتاج من خلال توفير سلالات جديدة وزيادة إنتاجية الألبان من خلال هذه السلالات المستوردة مع مكافحة الأمراض الوبائية المنتشرة التي حصدت جزء كبير خلال الأعوام السابقة، وذلك من خلال التعاون بين الحكومة مع القطاع الخاص، حيث قامت العديد من الشركات الخاصة بإنشاء مصانع لإنتاج منتجات بيطرية وتحصينات بيطرية، حيث هذه المبادرة ستساعد في الحد من انتشار الأمراض وتعزيز القطاع الحيواني في مصر.

 

– ماهي توقعات سوق اللحوم والألبان خلال الفترة المقبلة.. وهل ستنخفض الأسعار؟

 

من المتوقع أن تستمر أسعار اللحوم والألبان نحو الانخفاض في الفترة المقبلة، وذلك بسبب عدة عوامل أولاً، انخفاض الطلب على اللحوم والألبان يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار، حيث يصبح هناك توازن بين العرض والطلب، ثانيًا انخفاض أسعار الأعلاف يؤثر بشكل مباشر على تكلفة إنتاج اللحوم والألبان، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعارها في السوق.

 

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هناك عدة عوامل تؤثر على أسعار اللحوم والألبان، وقد يكون هناك تقلبات قصيرة الأمد في الأسعار نتيجة لعوامل مثل التضخم أو ارتفاع تكاليف الإنتاج لذلك، لا يمكن التنبؤ بالتطورات المستقبلية بدقة تامة.

 

ويمكن أن يساعد توفر الأعلاف بأسعار مناسبة وتحسن الإدارة والتخطيط في قطاع الثروة الحيوانية على تقليل التكاليف وتحسين الإنتاجية، مما يمكن أن يؤدي في المدى البعيد إلى استقرار أو حتى انخفاض أسعار اللحوم والألبان.

– كيف ترى ظاهرة الأدوية المغشوشة ومن المسئول عنها.. وأزاي يمكن القضاء عليها؟

 

ظاهرة الأدوية المغشوشة هي مشكلة خطيرة، ووجود معوقات في الاستيراد وعدم توفر الأدوية الأصلية قد يزيد من انتشار هذه الظاهرة، حيث عندما يكون هناك نقص في الأدوية الأصلية أو زيادة في أسعارها، فإن بعض الأشخاص قد يلجأون إلى شراء الأدوية من مصادر غير موثوقة أو استخدام أدوية مغشوشة كبديل رخيص.

– من المسؤول عن هذه الظاهرة؟

 

هناك عدة أطراف مسؤولة عن هذه الظاهرة، قد يكون هناك مصانع غير مرخصة تقوم بإنتاج الأدوية المغشوشة وتروج لها كأدوية أصلية، كما يمكن أن يكون هناك تورط لبعض الموزعين والبائعين غير المسؤولين الذين يعرضون تلك الأدوية للبيع بأسعار منخفضة دون اتباع الإجراءات القانونية والمعايير الصحية.

 

وعند تكاتف كل الجهات المسؤولة من المكاتب الموجودة او المعارض البيطرية او الموزعين مع الدولة ومع شرطة المسطحات، اعتقد ان الظاهرة ستنخفض بشكل كبير، ولن لابد أن يكون هناك منافذ كثيرة للتسويق، وفي حالة عدم القدرة علي البيع لكن يكون هناك تنصيع من جانب هذه المصانع الغير المرخصة، لذا لابد أن نتكاتف جميعا كدولة، و شرطة مسطحات، ومعارض ، ومكاتب، واطباء بيطريين، وعدم اللجوء إلى الأدوية رخيصة الثمن، لذا لابد من معرفة المصدر حتي يكون أمن ويأتي منه نتيجة فعالة.

 

– كيف يمكن التصدي لهذه الظاهرة؟

 

للتصدي لهذه الظاهرة، يجب اتخاذ إجراءات رادعة وتعاون شامل بين الحكومة والمؤسسات التنظيمية والمهنية المعنية، وتشدد الرقابة والمراقبة، كما ينبغي تعزيز دور السلطات التنظيمية في مراقبة سلاسل التوريد والتحقق من جودة وأصالة الأدوية، كما يجب تكثيف التفتيش ومراقبة العمليات الصناعية والتوزيعية للأدوية.

 

لابد من تعزيز التعاون بين الحكومة والجهات المعنية، بما في ذلك الجهات الرقابية وشرطة المسطحات والأطباء البيطريين، والمربيين، كما يمكن إنشاء آليات تنسيق وتبادل المعلومات للكشف عن الممارسات غير المشروعة ومتابعتها، وهناك حاجة لجهود مشتركة ومتواصلة لمكافحة ظاهرة الأدوية المغشوشة، وأن تكون هذه الجهود متعددة الأطراف ومستدامة، وتشمل جميع الجوانب المذكورة سابقًا، بالتعاون والتنسيق بين الحكومات والجهات المعنية، وفي هذه الحالة يمكن الحد من انتشار الأدوية المغشوشة والحفاظ على سلامة وصحة الناس.

 

– هل استمرار الأمراض دليل على عدم كفاءة الأدوية البيطرية؟

 

يُعتبر التحكم في الأمراض أمرًا صعبًا، ولكي نتمكن من ضبط الأمراض الوبائية، يجب أن نتعاون جميعًا في هذا الجانب ونعمل معًا لتقليل هذه المشكلة، حيث تلعب الدولة دورًا أساسيًا في ضبط الأمراض الوبائية، ولكن يجب أن تتخذ إجراءات قوية مبكرًا قبل انتشار المرض، ونكون حذرين ومنتبهين لعدم إدخال المواشي المصابة أو الحاملة للفيروسات الجديدة أو البكتيريا الجديدة، فضلًا عن تحصين الحيوانات المستوردة بلقاحات فعالة قوية لمنع انتقال الأمراض إليها.

 

الهيئة العامة للخدمات البيطرية لديها فكرة جيدة وقدرة على تنفيذ هذه الإجراءات بفعالية، ولكن في بعض الأحيان يحدث ثغرات في التنفيذ، ويجب أن نعمل للتغلب على هذه الثغرات بأقصى قدر ممكن من الكفاءة والتحصين الجيد، ومهما كانت قوة التحصين، فإنه لن يكون فعال 100%.

 

لأن النجاح يعتمد على تفاعل الحيوان المناعي وقدرته على الاستجابة للتحصين، لذا، يجب أن يلعب المربي والطبيب البيطري والدولة دورًا في ضمان فعالية التحصين، منذ عام 1993، أعلنت مصر أنها دولة خالية من العديد من الأمراض الوبائية، مثل الطاعون البقري، بفضل التحصين الجيد والإجراءات البيطرية المناسبة، وبالتأكيد، لدينا القدرة والخبرة للتغلب على الأمراض الحالية أيضًا.

 

– بعد كل هذه الأزمات التي أثرت على العالم.. إلى أي مدي تأثر القطاع البيطري بهذه الأزمات؟ وكيف نتفادي هذه المعوقات؟

 

 

بالنسبة لأزمة فيروس كورونا، تأثر القطاع البيطري بشكل كبير بسبب التدابير الاحترازية وإغلاق الحدود والتوقف عن العمليات الإنتاجية، كما تأثرت الأسعار بسبب زيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار الأعلاف والحبوب، ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الدولة تعمل جاهدة لتقليل تأثيرات هذه المشكلات على المربين والمنتجين.

 

من وجهة نظري، فإن الأزمة التي نمر بها ليست دائمة، وهناك جهود جارية لحلها، وتوقعاتي تشير إلى أن تأثير هذه المشكلة سيتناقص مع مرور الوقت بمجرد تحسن الأوضاع العالمية والتدابير المتخذة لمواجهة الأزمة، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى الحل النهائي، ولكن الجهود المبذولة من الدول والمنظمات الدولية ستسهم في تقليل التأثيرات السلبية.

 

من واجب المربين والمنتجين أن يكونوا واعين للتحديات الموجودة وأن يتعاونوا مع الدولة والجهات المعنية للتغلب على هذه المشكلات، حيث الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة يمكن أن يساعد في زيادة كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف، كما يجب أن نعمل على تنويع مصادر العلف والبحث عن بدائل لتلبية احتياجات الثروة الحيوانية، بشكل عام، يجب أن ندرك أن الأزمات هي جزء من الواقع، ولكن مع التفاؤل والتعاون، يمكننا التغلب على التحديات والعودة إلى النمو والاستقرار في القطاع البيطري والثروة الحيوانية.

 

– كيف تري سوق الأدوية بمصر.. وهل يمكن أن يشهد السوق زيادة في الاستثمار حتي يتجه للتصدير؟

 

يمكن أن يشهد السوق المصري زيادة في الاستثمارات ويتجه نحو التصدير في المجال البيطري، وتمتلك مصر خبرات قوية في هذا المجال وتجارب ناجحة، بما في ذلك معهد الإنتاج بالعباسية الذي ينتج الفاكسين والأدوية منذ أكثر من 60 عامًا، ومع ذلك، تشير إلى أن هناك حاجة للتطوير، وأن دخول القطاع الخاص في إنتاج الأدوية والتحصينات سيساعد في تطوير الفكر والتسويق.

 

ويجب أن نشدد على أهمية التسويق، حيث نلاحظ أنه يمكن أن يكون لديك منتج ممتاز ولكن إذا لم تكن لديك استراتيجية تسويق مناسبة، يكون من الصعب تسويقه بشكل فعال، حيث الغرب متفوق في مجال التفكير والابتكار، وعلى الرغم من أن مصر تحقق تقدمًا في مجال التسويق على مدار العشر سنوات الماضية، إلا أن هناك شركات تحاول فتح أبواب تسويق جديدة وتوسيع نطاقها في الأسواق المحلية والعالمية.

 

كما أن بعض الشركات المصرية بدأت تحقق نجاحًا في السوق العالمي ولديها إمكانية الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعتقد أن مصر لديها الخبرات والإمكانات لتحقيق مكانة كبيرة في هذا المجال في المستقبل، بشرط زيادة الضغط والاستثمارات والخبرات في التسويق والتصنيع، واتوقع مستقبل جيدا للقطاع البيطري في مصر ويمكن تحقيق تطور ونجاح كبير في السنوات المقبلة بالقطاع.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار