استمع للمقالقال وزير البترول والثروة المعدني، طارق الملا، إن مصر تعمل على إعداد استراتيجية طويلة الأجل تجمع دول “منظمة غاز شرق المتوسط”، وأضاف إن الاستراتيجية تهدف لإحداث التكامل والتوافق بين الدول بما يحقق نفعا لاقتصاداتها.
وأضاف “الملا”، فى حديثه مع CNBC عربية، “سنضع في عين الاعتبار مستقبل صناعة الغاز بين مزيج الطاقة حتى عام 2040، وسنحدد خطط تنفيذية مفصلة لبنود الاستراتيجية بما يخدم مصالح الدول الأعضاء”، وأضاف أن خطط المنتدى ستمول بشكل رئيسي من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص، وأن لجنة الخبراء تضم شركات ومنظمات تعمل بصناعة الغاز والصناعات المكملة”.
وفي نفس السياق، قال وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، إن البنك الدولي قدم دعما ماليا لدراسة مبدئية عن أولويات مشروعات المنتدى منظمة غاز شرق المتوسط.
وبحسب الوزير تضع في المقام الأول البعد البيئي، إذ يعتبر الغاز اليوم الوقود الانتقالي حتى الوصول للطاقة الجديدة والمتجددة، والاهتمام بالبعد البيئي يتيح لنا مزيدا من التمويل من المؤسسات الدولية.
وأضاف الوزير أن المجلس التنفيذي للمنظمة طلب عرض الاستراتيجية طويلة الأجل قبل نهاية 2021، إذ تبلغ احتياطيات الغاز في 7 دول الأعضاء بالمنظمة 122 تريليون قدم مكعبة، ويتوقع زيادة الاحتياطيات في شرق المتوسط مع عمليات الحفر والاستكشاف المتوقعة.
وهذا وقال الملا إن التوافق السياسي والاقتصادي بين دول المنظمة يطمئن الشركات العالمية لضخ استثمارات، و “شهدنا إقبالا كبيرا من الشركات العالمية للعمل في منطقة شرق المتوسط”، حيث انضمت فرنسا كعضو دائم في المنتدى بعد أن كانت ضيفا الفترة الماضية، واعتمد طلب الولايات المتحدة الاميريكية للانضمام كعضو مراقب، وطلبت الامارات العربية المتحدة الانضمام للمنتدى أيضا، حيث أن انضمام الدول يعطي المنظمة ثقة بأهداف المنظمة وثقل دولي وفني ومالي.
ومن جانب آخر قال وزير الترول والثروة المعدنية لـ CNBC عربية، إن كميات الغاز المستورد من إسرائيل ارتفعت إلى450 مليون قدم مكعبة يوميا، وأضاف أن استيراد الغاز الاسرائيلي يأمن مصادر بديلة ويعظم امكانيات التصدير، واستيراد الغاز الاسرائيلي لتصديره يأتي ضمن تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة.
هذا وقال الوزير إته يتم دراسة التوسع في إمكانية استجلاب الغاز من المراحل التالية من حقل “ليفاثيان”، وإنشاء خط مباشر بين حقل “ليفاثيان” الاسرائيلي ومحطات الإسالة في مصر.
وأضاف أن مصر تصدر الغاز حاليا من “إدكو” و” دمياط” بعد الانتهاء من قضايا التحكيم وتشغيله.