استمع للمقالقال الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ التمويل والاستثمار، إن الرئيس السيسي ركز منذ بداية توليه على المشكلة الاقتصادية من أجل بناء الدولة وتنميتها، لافتًا إلي أنه من هذا المنطلق كان المحور الرئيسى لجميع لقاءات الرئيس بالخارج هو الاقتصاد.
وأضاف الشوادفي فى تصريح خاص لـ«عالم المال»، أن العلاقات المصرية الفرنسية لها مدى بعيد عبر عقود ماضية تجمعهما علاقات مميزة والشق الاقتصادي كان الأهم ، وكان أبرزها هو مشروع مترو الأنفاق، نظرًا أن مترو الأنفاق فى مصر الآن ناتج عن التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا ، مضيفًا أن الدولة المصرية الآن تقوم بعمل تطورات فى الداخل لمترو الأنفاق وربما يكون معتمد بصفة أساسية على اعتماد المصريين، وهذا يدل على أن الدولة تقوم بتوطين الصناعة للاستفادة منها والتطوير من نفسها.
وأشار استاذ التمويل والاستثمار، إلى ان هناك مشروعات استثمارية كثيرة مشتركة بين البلدين فى مجال الطاقة والزراعة والسياحة، مثل مشروع الطاقة المتجددة بمحافظة السويس ، بالإضافة إلى المشروعات القائمة بين شركات متعددة الجنسية بين الدولة المصرية والفرنسية ، فضلاً عن ذلك أن التبادل التجارى ما بين الدولتين ارتفع خلال فترة حكم الرئيس السيسي فى أعلى معدلاتها سواء في التعاون العسكري أو السياسي والاقتصادي أو التعاون الثقافى.
ارتفاع معدل النمو
وأوضح الشوادفي، أن كل هذا يعكس مدى قدرة البلدين على النمو فى الصادرات والواردات وعند المقارنة بين الميزان التجارى فى مصر الآن وخلال السنوات الماضية ونجد أنه خلال آخر عامين ارتفع معدل النمو سواء فى الواردات المصرية الفرنسية أو الصادرات حيث اصبح هناك تكافؤ بين البلدين ، فضلاً عن اتساع أنواع جديدة من الصادرات والواردات مما يؤكد أن التبادل امتد لكثير من المجالات ، مضيفًا أن هناك مشروعات استثمارية بين البلدين تتجاوز الـ 7 مليارات دولار.