جائحة كورونا تغير بوصلة «عمال الفراشة» إلى العاصمة الإدارية

تعد مهنة الفراشة من المهن التي ظهرت منذ عشرات السنين التي ارتبطت بالمناسبات والاحتفالات سواء الاحتفالات الرسمية والمؤتمرات، أو الأفراح وسرادق المآتم والعزاء وفي تجهيزات المحال، ويعمل بها قطاع كبير من العمالة، ولكن تأثر أصحاب هذه المهنة بجائحة كورونا والتي أدت إلى إغلاق العديد من المحال وتسريح عدد من العمالة.  

ركود كامل

من ناحيته  قال محمد حسن صاحب أحد محلات الفراشة بـ محافظة الجيزة، إن مهنة الفراشة تأثرت بشكل كبير من جائحة كورونا، وأصبح هناك ركود يكاد يكون كاملًا بسوق الفراشة في الفترة الأخيرة، وذلك تزامنا مع الموجة الثانية من الوباء، بعد قرار مجلس الوزراء بمنع إقامة الاحتفالات وسرادق الأفراح والعزاء وحظر التجمعات.

 وأضاف “حسن”، في تصريحات لـ”عالم المال”، أن مهنة الفراشة مرتبطة بعدة حرف ومهن أخرى منها  مصانع الحديد التي تقوم بتصنيع  المقاعد “الكراسي”، ومصانع الأقمشة لتصنيع قماش الفراشة، وأيضا مصانع خلفية قماش الفراشة، ومصانع السجاد، والبوفيه، وشوادر الخشب، لافتا إلى إن هذه الأيام يكون العمل في سرادق العزاء على استحياء أو في الخفاء بنسبة قليلة جدا ، وتكون السرادق  غير كاملة من غير أسقف وذلك للتهوية.

إجراءات مشددة من الوحدات المحلية

وأكد “حسن” أن هناك إجراءات مشددة من قبل الوحدة المحلية والمحافظة على إقامة السرادق والاحتفالات، موضحًا أن هناك بعض أهالي حالات الوفاة يكتفون بعدد من الكراسي  في حدود 50 أو  60 كرسيا فقط دون السرادق للجلوس في الحارة أو الشارع منعا للتجمعات، لافتا إلى الجائحة أثرت على قطاع وسوق الفراشة بشكل كبير.

وأشار “حسن” إلى أنه يتحمل تكلفة إيجارات المحال والتي تقدر بـ 6 آلاف جنيهًا شهريا بالإضافة إلى مرتبات العمالة والتي تكون غير منتظمة، كاشفا عن اتجاه عدد كبير من عمال الفراشة والعاملين بالمهنة إلى العمل باليومية في العاصمة الإدارية الجديدة نتيجة لتوقف عمل الفراشة ومنع إقامة الاحتفالات وسرادق العزاء.

وأردف صاحب محل الفراشة، أنه بعد انتشار جائحة كورونا والقرارات التي أصدرها مجلس الوزراء بشأن الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء، والمهنة تأثرت كثيرا، حيث كانت هناك اتفاقيات مع عملاء لإقامة تجهيزات لمحلات تجارية وأيضا لأفراح، وتم إلغاء ما تم الاتفاق عليه وأصبحنا بلا عمل ونواجه شبح البطالة على حد قوله.

شعبة الفراشة بغرفة القاهرة التجارية

 من ناحيته قال محمد فوزي، رئيس شعبة الفراشة بغرفة القاهرة التجارية، إن مهنة الفراشة تأثرت بنسبة 100% جرّاء جائحة كورونا منذ بدايتها وإلغاء التجمعات، مما أدى إلى إغلاق 50% من المحال لعدم قدرتها على مواجهة الأعباء.

محلات الفراشة

 وأضاف “فوزي” فى تصريحات لـ”عالم المال”  أن هناك انخفاض في الإقبال على شراء الفراشة في كل المحافظات نتيجة الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا وقرارات إقامة الشوادر، مشيرا إلى أن محلات الفراشة كانت تورد خيام رمضانية للعديد من الفنادق  والمناطق السياحية ولكن بعد الإغلاق التام لها، أدى إلى إلغاء التعاقد مع الكثير من الفنادق الكبرى عن إقامة الخيام الرمضانية.

وعن حجم العمالة فى قطاع الفراشة، أكد رئيس شعبة الفراشة بغرفة القاهرة التجارية، أن عدد العاملين بهذه المهنة ما يقرب من 8مليون شخص في 28محافظة وغيرها من الحرف المتصلة بالفراشة، إلى جانب رابطة مقاولي الفراشة والتي يبلغ عدد أعضائها ألف مقاول فراشة على مستوى الجمهورية على حد قوله.