استمع للمقالقال المهندس سيد النجدي نقيب الزراعيين بالشرقية، إن هناك مبيدات تحتوي على عناصر ثقيلة مثل اليوريا وأنواع أخرى من المبيدات الحشرية وتبقى في المحصول، لذا تضر بصحة الفلاح الذي يرش هذه المبيدات والمستهلك الذي يتناول هذه المحاصيل، لافتا إلى أن هناك مبيدات لا تضر مكوناتها التي يمتصها النبات بصحة الإنسان إذا تناولها بعد رشها بالمبيدات بـ21 يوما.
وأوضح «النجدي» أن الدول الأوروبية توقف استخدام المبيدات الكيماوية ويتم استخدام المبيدات والأسمدة الحيوية حتى لا تبقى بالجسم أي متبقيات للمبيدات أو عناصر ثقيلة، مضيفا أنه تم ابتكار مبيدات عضوية من النبات نفسه تمنع الحشرات ولا تسبب أي ضرر للنبات، وحالياً بمصر بدأت تظهر مصانع المبيدات العضوية في المنوفية.
العناصر الثقيلة
وأكد المهندس النجدي، أن العناصر الثقيلة المترسبة بداخل النباتات تؤدي للفشل الكلوي والسرطانات عند تناولها، كما أن استنشاق روائح هذه المبيدات خطر على صحة الفلاحين، لأنها غازات سامة خاصة إذا تعامل المزارعون مع هذه المبيدات بدون استخدام الأجهزة الوقائية.
وكشف المهندس النجدي، أن 75% من المهندسين الزراعيين يصابون بالفشل الكلوي وتليف الكبد ويموتون بسبب تراكم آثار المبيدات بجسمهم عند تعاملهم معها، لأن المبيدات يتم رشها بالطائرات لذا يتعرض المزارع والمهندس الزراعي والحيوانات لكميات كبيرة من المبيدات تتراكم بأجسامهم، ولتقليل آثارها يتم توزيع مواد معينة واقية من أثر المبيدات ومضادات للسموم تبطل مفعولها كما تتواجد قواعد للإرشاد الزراعي تحدد للفلاح الكميات المناسبة للمبيدات وآليات رشها.
عودة الإرشاد
وطالب المهندس النجدي بعودة الإرشاد الزراعي حتى لا يحدث إفراط في استخدام المبيدات، وتزداد نسب متبقيات المبيدات بالنباتات لأن التعيينات بقطاع الإرشاد الزراعي متوقفة منذ تسعينيات القرن الماضي.