استمع للمقالشهدت أسعار حديد التسليح المحلية ارتفاعا كبيرا خلال الHيام الماضية، بقيمة 1000 جنيه فى الطن نتيجة صعود الأسعار العالمية لخامات التصنيع بعد ارتفاع الطلب من الدول الكبرى من بينها الصين التى تستهدف استثمارات ضخمة فى بنيتها التحتية، لتصعد الأسعار النهائية مع بداية الأسبوع الحالى إلى 123 دولارًا فى الطن، وفقا لـ المجلس التصديرى لمواد البناء السلع المعدنية والحرارية.
المجلس التصديرى لمواد البناء والسلع المعدنية
وقال سمير نعمان وكيل المجلس التصديرى لمواد البناء والسلع المعدنية، إن أسعار الحديد ارتفعت نتيجة للأسعار العالمية وتكلفة خامات التصنيع، مؤكدا أن زيادة أسعار الخام عالميًا والتكلفة محليًا أدت لزيادة ارتفاع أسعار الحديد خلال هذه الأيام، والذى يعانى من زيادة فى أسعار الطاقة والغازفى مصر، وبالتالى تتأثر الصناعة الوطنية بهدا الأمر.
صناعة الحديد
وأضاف “نعمان” لـ”عالم المال” أن صناعة الحديد تحتاج لدعم كبير من الدولة، من خلال تخفيض أسعار الغاز والكهرباء، حتى تتمكن من المنافسة وزيادة التصدير وتخطى الأزمات التى تظهر من حين لآخر، مطالبا الحكومة بسرعة اتخاذ إجراءات سريعة ومدعمة لمثل هذه الصناعات الهامة فى مصر.
أسعار الغاز
وحسب وكيل المجلس التصديرى لمواد البناء للسلع المعدنية والحرارية، أن الحكومة تضخ الغاز للصناعة الوطنیة “الحديد والصلب، والأسمدة، الصناعات الكيماوية” بسعر 5.4 دولار لكل ملیون وحدة حراریة، فى الوقت الذى یسعر عالمیا بقیمة تتراوح من 2 إلى 5.2 دولار بحد أقصى للصناعة، وارتفاع سعره فى مصر یؤدى لزیادات تدریجیة فى الأسعار على المستھلكین، بالإضافة إلى تراجع صادرات القطاعات المتضررة واختلال توازن الصادات المصریة التى تسعى القیادة السیاسیة فى زیادتھا خلال الفترات المقبلة.
صادرات قطاع مواد البناء
وتابع “نعمان” أن هناك أزمة فى صادرات قطاع مواد البناء، والتى لم تحقق الجدوى المطلوبة من عوائد التصدير المستهدفة بسبب ارتفاع أسعار الغاز على المنشآت الصناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة والتى تحصل على الغاز بضعف الاسعار العالمية.
من ناحيته قال نور ميخائل سكرتير شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار مواد البناء تشهد تراجعا خلال هذه الفترة نتيجة لتوقف أعمال وتراخيص البناء للمباني الجديدة أو التعليات للمباني السكنية بالمحافظات لمدة 6 أشهر التى أعلنتها الحكومة مؤخرا.
المشروعات القومية بالعاصمة الإدارية الجديدة
وأضاف “ميخائيل” لـ”عالم المال”، أن هناك تحرك ضئيل بسوق مواد البناء وخاصة فى “الأسمنت” فى المشروعات القومية بالعاصمة الإدارية فقط، وأصحبت هذه المشروعات طوق النجاة لسوق مواد البناء فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد من أزمة كورونا وتأثر القطاع بهذه الجائحة.